روسيا تقطع الاتصال بالإنترنت كجزء من اختبار لخطة طوارئ

  • 164
أرشيفية

خطط #روسيا لقطع الاتصال بشبكة الإنترنت عن البلاد كجزء من تجربة مخطط لها لجمع المعلومات وتقديم التعليقات والتعديلات على قانون مقترح تم تقديمه إلى البرلمان الروسي في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية RosBiznesKonsalting.

وفرضت المسودة الأولية للقانون على مزودي #خدمات_الإنترنت في روسيا ضمان استقلالية الفضاء الروسي على الإنترنت Runet في حالة حدوث عدوان أجبني يحاول قطع اتصال البلاد بالإنترنت.

ويتعين على شركات الاتصالات الروسية تثبيت "وسائل تقنية" لإعادة توجيه جميع حركة الإنترنت الروسية إلى نقاط تبادل معتمدة أو مدارة من قبل هيئة مراقبة الاتصالات الروسية روسكومنازور Roskomnazor.

وتقوم Roskomnazor بفحص حركة المرور لمنع المحتوى المحظور والتأكد من أن الزيارات بين المستخدمين الروس تبقى داخل البلاد، ولا يتم إعادة توجيهها بدون فائدة عبر الخوادم في الخارج، حيث يمكن اعتراضها.

وبالرغم من أنه لم يتم الكشف عن تاريخ الاختبار، إلا أنه من المفترض أن يتم قبل الأول من شهر أبريل/نيسان، الموعد النهائي لتقديم التعديلات على القانون المعروف باسم البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي.

وتم الاتفاق على تجربة قطع الإنترنت في جلسة عمل لمجموعة عمل أمن المعلومات في نهاية شهر يناير/كانون الثاني.

وترأست ناتاليا كاسبرسكي Natalya Kaspersky، مديرة الشركة الروسية للأمن الإلكتروني InfoWatch، والمؤسس المشارك لشركة كاسبرسكي لاب، المجموعة التي تضم أيضًا شركات الاتصالات الروسية الكبرى مثل MegaFon و Beeline و MTS و RosTelecom وغيرها.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية RosBiznesKonsalting أن جميع مزودي خدمات الإنترنت يتفقون مع أهداف القانون، لكنهم لا يتفقون مع طريقة تطبيقه من الناحية التقنية، ويعتقدون أن هذه الطريقة سوف تسبب اضطرابات كبيرة في حركة المرور الإنترنت في روسيا.

ويوفر الاختبار بيانات حول كيفية تفاعل شبكات مزودي خدمة الإنترنت، وذكر موقع Finanz.ru الإخباري أن خدمات الإنترنت المحلية Mail.ru و Yandex.ru كانت داعمة لاختبار قطع الإنترنت.

وتعمل الحكومة الروسية على هذا المشروع منذ سنوات، إذ قال المسؤولون الروس في عام 2017 إنهم يخططون لتوجيه 95 في المئة من جميع حركة الإنترنت محليًا بحلول عام 2020.

وقامت روسيا ببناء نسخة احتياطية محلية من نظام أسماء النطاقات DNS، والتي تم اختبارها لأول مرة في عام 2014، ومرة أخرى في عام 2018، والتي تشكل عنصر رئيسي في Runet عندما يخطط مقدمو خدمات الإنترنت لقطع الاتصال عن بقية العالم.

ويأتي الرد الروسي في الوقت الذي أعلنت فيه دول الناتو عدة مرات أنها تفكر في استجابة أقوى للهجمات السيبرانية، والتي تتهم روسيا باستمرار بتنفيذها.

وتتعلق المناقشات الجارية بإيجاد طرق تقنية مناسبة لفصل روسيا عن الإنترنت بأقل وقت تعطل للمستهلكين والوكالات الحكومية.