سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الضوء على تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي بقيادة عبد الفتاح السيسي خلال القمة المنعقدة في أديس أبابا على مدار اليومين الماضيين، وعمل القاهرة على تعزيز تواجدها في إفريقيا.
وتقول الصحيفة إن 2019 سيكون عاما إفريقيا خالصا بالنسبة لمصر،خاصة مع استعداد القاهرة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية في يونيو، مشيرة إلى تأكيد الرئيس السيسي خلال تسلمه رئاسة الاتحاد أنه يجب استمرار العمل على تحسين السلام والأمن في إفريقيا بطريقة شاملة ومستدامة.
وأضافت في تقرير لها أن مصر تعمق تواجدها في إفريقيا، موضحة أن مصر ستعمل على إعادة انخراطها وترسيخ تواجدها في القارة السمراء وإعادة النفوذ السياسي والاقتصادي لمصر في القارة.
ونقلت "لوموند" عن دبلوماسي أوروبي قوله إن مصر تعطي أهمية خاصة للاتحاد الإفريقي وستركز على عدد من الملفات أبرزها مكافحة الإرهاب والهجرة والتنمية والتكامل الاقتصادي في القارة.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي جاد بشأن إفريقيا ويعتبرها بمثابة نقطة هامة للاستقرار الداخلي والأمن القومي، موضحة أن التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول القارة وجذب الاستثمارات قضايا ستكون محل اهتمام الاتحاد خلال العام الجاري.
كان الرئيس افتتح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، التي انعقدت خلال الفترة من 10-11 فبراير الجاري في أديس أبابا، وناقشت الجلسة الافتتاحية موضوع عام 2019 "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، وأكد الرئيس أهمية العمل على تعزيز التعاون لمعالجة التحديات المتعلقة بتفشي ظاهرة اللجوء والنزوح بالقارة وابتكار حلول عملية سريعة التأثير وقوية المردود للتغلب عليها.