حليب الإبل ومنتجاته.. مصدر غذائي متكامل يحمي من هذه الأمراض

  • 169
أرشيفية

يُعدُّ حليب الإبل مصدراً غذائياً كامل العناصر، مفيداً لجسم الإنسان، ويقي من الإصابـة بالكثيـر مـن الأمـراض، مثـل هشاشـة العظـام، أو تـآكل العظـام عنـد المسـنين، أو الكسـاح عنـد الأطفـال، حيث رأت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن حليب الإبل غذاء صالح لكل العالم.

وأوصت المنظمة بتصنيع أنواع المنتجات من حليب الإبل، مثل: الأجبان، حيث توقعت أن تصل مبيعات مشتقات حليب الإبل، في حال تم استثمارها بشكل جيد إلى 10 مليارات دولار بالعالم، وخاصة في الدول العربية والأفريقية التي تمتلك هذه الثروة الحيوانية على ترابها.

ويشتهر حليب الإبل بين شعوب الأرض التي ترعى الجِمال، بفوائد جمة في الغذاء والشفاء من مختلف الأمراض، حيث يتفاخر أبناء الجزيرة العربية في إكرام ضيوفهم بتقديم حليب الإبل لهم، ويعد من العادات النبيلة لديهم.

ويعرف تقديم حليب الإبل عند أهل البادية لضيوفهم بمسميات حسب وقت تقديمه، فمثلاً في وقت الصباح يسمى ” صبوحاً ” وفي وقت المساء يسمى ” غبوقاً “.

ويتسم حليب الإبل الذي يتناوله العرب والشعوب الأخرى بكثرة بغناه بفيتامين «سي» الذي يصل تركيزه إلى ثلاثة أضعاف تركيزه في لبن البقر، بينما يزيد تركيز عنصر الحديد فيه بعشر مرات عن الألبان الآخر، كما يمتاز بأنه أكثر ملوحة من حليب البقر وأقل دهوناً منه، وهو غني بفيتامين «بي» وبالمنغنيز والأحماض الدهنية غير المشبعة.

ونصحت المنظمة منتجي حليب الإبل من مختلف دول العالم، بإنتاج كميات تجارية منه، ومعالجته وإنتاج الجبن منه، حيث يعد غذاءً جيداً ومن أفضل أنواع الحليب التي يستخدمها الإنسان، وقد أجريت العديد من التجارب في العديد من الدول التي توجد بها قطعان الإبل في تسويق حليب الإبل واستخراج منتجات منه لاقت قبولاً لدى المستهلك.

وتنتج الناقة الواحدة خمسة لترات من الحليب يومياً، إلا أن الخبراء يرون أنه يمكن مضاعفة هذا الرقم بعد إجراء تعديلات طفيفة على طريقة رعي وتغذية الإبل.

ويعد حليب الإبل وصفةً ضدّ العديد من الأمراض في بلدان تغطي نحو نصف مساحة الكرة الأرضية، فيما يعتبره البعض في بلدان الخليج العربي مشجعاً على القدرة على الإنجاب، وكذلك في أفريقيا عليه طلب ويسوق بشكل جيد.