التعليم العالي: التدريب المتواصل لأبناء أفريقيا يحقق التنمية للقارة

  • 89
التعليم العالى والبحث العلمى

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حرص مصر على توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع الأشقاء الأفارقة؛ لبناء مستقبلٍ أفضل لشعوب القارة قائم على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى ضرورة التواصل بين الدول الأفريقية من أجل أن تصبح القارة (ذات الثروات الطبيعية والطاقات البشرية) قادرة على أن تنافس عالميا في مختلف المجالات.


جاء ذلك ظهر اليوم، الخميس، خلال فعاليات اختتام الدورة التدريبية للمشاركين الأفارقة في الدورة التدريبية الأفريقية الـ16 لبرنامج التدريب الدولى لتدريب المهندسين الأفارقة فى مجال (الثروات المعدنية)، والبالغ عددهم 34 مشاركًا، من 25 دولة أفريقية، والتى نظمها مركز بحوث وتطوير الفلزات خلال الفترة من 10-21 مارس 2019، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وذلك بمقر الوزارة. 


وأشار الوزير إلى أهمية هذه الفعاليات التي تأتي في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن هذه الدورات التدريبية تهدف إلى دعم التواصل وتبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة، وكذلك الاستفادة من الخبراء لدى الجانبين فى تحقيق التنمية للقارة الأفريقية.


ولفت إلى التعاون والشراكة فى المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق الاستفادة القصوى لأبناء القارة، خاصة فى المجالات التعليمية والتدريبية والبحثية. 


من جهته، أكد السفير هشام عسران، ممثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أهمية دور مصر في تعزيز فرص الشراكة والتنمية الشاملة بينها وبين والدول الأفريقية، متمنيا للمتدربين تحقيق الهدف من الدورة وهو المساهمة في التنمية المستدامة ببلادهم والاستفادة من القدرات البشرية والمادية المتواجدة بالمركز.


وأشار الدكتور عماد عويس، رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الأفريقي، لافتًا إلى أن المركز قدم العديد من المشروعات والدورات التدريبية المشتركة مع وزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى للقارة، حيث يهتم بتعظيم الاستفادة من الثروات الأفريقية لصالح شعوبها، خاصة الاقتصاد القائم على المعرفة والتكامل مع مختلف شعوب القارة.


وأوضح الدكتور ناجي عبد الخالق، مدير مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا "التايكو" والمنسق العام للدورة، أن برنامج الدورة يشمل محاضرات نظرية، وتدريبا عمليا على طرق وتكنولوجيات معالجة الخامات المعدنية وطرق توصيفها وتحليلها، وكذلك طرق إنتاج منتج وسيط أو منتج نهائي ذو قيمة مضاعفة من هذه الخامات والثروات المعدنية، لافتًا إلى أن الهدف من الدورة تعريف المهندسين الأفارقة بالثروات المعدنية المتواجدة بكثرة فى دولهم، وكيفية زيادة القيمة المضافة لهذه الثروات لفصل الشوائب منها وإنتاج منتجات وسيطة ومنتجات نهائية ذات قيمة إقتصادية أعلى. 


وفى ختام اللقاء، سلَّم وزير التعليم العالي، الشهادات المعتمدة المتدربين الأفارقة، والتقاط الصور التذكارية معهم.


والدول المشاركة فى هذه الدورة التدريبية الدولية هذا العام، هي "الصومال ـ تشاد ـ الكونغو ـ الكاميرون ـ زامبيا ـ بوروندى ـ مالاوي ـ كينيا ـ نيجيريا ـ مدغشقر ـ غينيا ـ بنين ـ بوركينافاسو ـ تنزانيا ـ توجو ـ جامبيا - موريتانيا ـ ليسوتو ـ غينيا الاستوائية ـ جيبوتي ـ غانا ـ السودان ـ أوغندا".