سحر نصر: مشاركة خبراتنا التنموية مع شركائنا بدول الجنوب

  • 47
وزارة الاستثمار

شارك وفد مصري برئاسة الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في مؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون فيما بين دول الجنوب، والمنعقد في العاصمة الأرجنتينية "بوينس ايرس" في الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء من 110 دولا، وأكثر من ألف شخص، من كبار السياسيين وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني، على رأسهم الرئيس ماوريسيو ماكرى، رئيس الأرجنتين ، ورؤساء اورغواى ومالى وباراجواى وملك استونيا، وذلك بحضور أمين مليكة، سفير مصر لدى الأرجنتين ، ورندة حمزة، خبير أول تخطيط استراتيجي بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي. 


وتأتي مشاركة مصر بالمؤتمر، في إطار الاهتمام الكبير للقيادة السياسية في مصر بتعزيز وتوطيد علاقاتها مع دول الجنوب ودورها القيادي في التعاون مع دول القارة الأفريقية، خاصة مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لهذا العام.


وشاركت سحر نصر، في الجلسة الأولى للمؤتمر، بحضور رئيس الأرجنتين ، انطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وماريا غارسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، و اينجا روندا كينج، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدونيا ايبارى، الرئيس المعنى للجنة رفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين دول الجنوب.


وألقت وزيرة الاستثمار، كلمة مصر في الجلسة الأولى، حيث أكدت أن مصر تتطلع، خلال مشاركتها بفعاليات هذا المؤتمر، إلى توسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية، من خلال هذا الملتقى الفريد الذي يجمع القادة وصناع القرار وخبراء التنمية وممثلي المنظمات التنموية الدولية والإقليمية، مشيرة إلى أن مصر تحرص منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد، على مد جسور التعاون التنموي والاستثماري بينها وبين دول العالم مع التركيز على دول الجنوب، لدفع عجلة العمل المشترك في مختلف المجالات لتحقيق آثار تنموية ملموسة ومستدامة على أرض الواقع.


ودعت إلى التعاون بين دول الجنوب لتحقيق تطلعات شعوبنا ومواجهة التحديات الاقتصادية مع الاستفادة من الدروس المستفادة من برامج الإصلاح الاقتصادي في بلادنا، مؤكدة حرص مصر علي تعزيز التعاون مع دول الجنوب من خلال مبادرات التكامل الإقليمي الاقتصادي في مجالات التعاون وتقاسم الخبرات مثل تغير المناخ والتحول الرقمي ومشروعات البنية الأساسية والتنمية الزراعية وإدارة الموارد المائية والاستثمار في العنصر البشرى خاصة في مجال التعليم والصحة، وتمكين الشباب وخلق فرص العمل من خلال الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال .


وقالت الوزيرة؛ إننا إذ نحتفل هذا الشهر بيوم المرأة، فإن التمكين الاقتصادي والاجتماعي لها يعد أولوية رئيسية، مشيرة إلى أن شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة الدعم للأسر الأكثر احتياجا والأطفال يساهموا في تحقيق أهداف التنمية.


وذكرت "نصر"، أنه خلال السنوات الماضية، قطعت مصر شوطا طويلًا على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي، مع الحرص على تعزيز مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة في كافة قطاعات الدولة، وقد ساهمت هذه الإصلاحات في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني لمصر، بشهادة العديد من المؤسسات الدولية، وفي هذا الإطار تسعى مصر لمشاركة الخبرات التنموية والإصلاحية مع شركائها من دول الجنوب، سواء من خلال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف بالمشاركة مع منظمات وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين.