خالد منتصر يواصل هذيانه.. وأزاهرة: الإعجاز العلمي ثابت بالكتاب والسنة "تقرير"

  • 360
أرشيفية

 

خالد منتصر يواصل هذيانه

أنكر الإعجاز العلمي في القرآن والطب البديل.. و"الأزهر": كتاب الله تبيان لكل العلوم

أزاهرة: الإعجاز العلمي ثابت بالكتاب والسنة.. ومناهجنا تعتمد على صحيح الدين

والطب البديل معمول به في كثير من الدول

تقرير_ مصطفى فتحي وأيمن صبري


يواصل خالد منتصر، الطبيب والعلماني المتطرف، التعدي علي القرآن الكريم في إحدى تدويناته علي "فيس بوك" بوصف مؤتمر "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم" الذي أقيم بجامعة المنصورة مؤخرًا، ساحة دروشة، وإنكاره صلة الإعجاز العلمي في القرآن بالعلوم الأخرى، فضلًا عن الاستهزاء بالطب النبوي.


بدور رد الدكتور ذكي محمد أبو سريع، الأستاذ المتفرغ بقسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، ما قاله خالد منتصر، تجاه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حيث إن "منتصر" وصف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بأنه لا يمت إلى العلم بصلة، قائلًا: "إن كلام خالد منتصر غير صحيح بالكلية، فلو قرأ في كتاب الله لوجده يقول {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ}، فكيف نُفصِل ما فيه عن العلم، وهو أصل العلوم، والله قال إنه تبيان لكل العلوم؟ مضيفًا أنه لا يجرؤ أي عاقل مسلمًا كان أو غير مسلم، أن يتهم القرآن بأنه بعيدًا عن ساحة العلم.


وأكد الأستاذ المتفرغ بقسم أصول الدين أن القرآن هو أصل العلم وأصل كل شيء، وأن الواجب على العاقل أن يتأدب مع الله -عز وجل-، ويتثبت من أقواله من الإسلام عمومًا، ومن القرآن خصوصًا،  مشيرًا إلى أن الله –تعالى- قال مخاطبًا نبيه {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ} فكيف علّمه من غير القرآن والوحي، وكيف لنا أن ننكر صلة القرآن بالعلم؟  "فالصلة واضحة رغم كيد الكائدين".



وعلق  على قول  "منتصر" عن المؤتمرات التي تناقش الإعجاز العلمي في القرآن، أنها "تحوّل الجامعات إلى ساحة دروشة"، أنه كان يجب عليه قبل أن يتحدث فيما لا يعلمه، ويضع نفسه تحت طائلة الشرع بكلام يؤخذ عليه، أن يسأل المتخصصين وأن يلزم حدوده مع الله أولًا ثم مع الناس، موضحًا أن هناك فرقًا بين الدروشة التي لا أصل لها شرعًا ولا عقلًا وبين العلم الذي له أصوله وثوابته.

 

وأضاف : "كيف لأحٍد أن يقول إن الجامعات لا دين لها؟"، لافتًا إلى أن الجامعات المصرية دينها الإسلام، ولو كانت هناك ديانة أخرى للجامعات فلا نمنعهم مما يريدون، ولكن جامعاتنا تبنى على علوم الدين الإسلامي، وإن بنيت على غير العلم الديني فلا قيمة لها .


وتابع أنه لا مقارنة بين كتاب تولَى الله حفظه فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وبين غيره من الكتب التي حُرِّفت؟ فإن ادعى أحدٌ أن فيها إعجازًا كالقرآن فليبينه إن استطاع، ونحن لا نمانع، مضيفًا "على فرض أن الكتب بها آيات لم تحرف، وأرادوا تبيين إعجازها فلا ولاية لنا عليهم، فقد قال الله {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}.


وأوضح "أبو سريع" أن الطب البديل الذي يستهزئ به "منتصر" ثابت بالكتاب والسنة ولا تشكيك فيه، ومن يشكك فيه فهو ذو عقل محدود، مؤكدًا أن الطب البديل لا يتعارض مع التقدم العلمي، وأن العداء الديني ليس له علاقه بما سوى الدين.



وشدد على أن هناك وعيدًا إلهيًا يحيط بمن يتطاول على القرآن والسنة والمسلمين، وأن ما يطرح على الساحة ما هو إلا تشويه لصورة الإسلام، مبينًا أن الحرية لا تصل إلى درجة الإساءة في ثوابت الدين قائلًا: "أنا حر.. بشرط ألّا أتطاول على حرية الغير"، موضحًا أن مِثل هذه الأقاويل تخرج من الملة، والله يتولى العقاب أو العفو عنها.


وحول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والطب النبوي يقول الدكتور عبد الخالق حسن يونس، أستاذ الأمراض الجلدية والأمراض التناسلية والذكورة بجامعة الأزهر، إن الهدف من الأقاويل التي تشوّه صورة الإسلام هو النيل من الإسلام وتشويه صورته وتفجيره من الداخل، ونشر أكذوبة الإلحاد بصوره المتعددة في العالم كله.


وأشار يونس إلى أن مَن يُنكر الإعجاز العلمي في القرآن حتمًا لا يعي ما يقول، وإن وعاه فهو موظف من أجل نشر هذه الأقاويل، موضحًا أن من يظهر ذلك الخبث ويبث هذه الأفكار تقف خلفه قوة كبيرة تسانده، مشيرًا إلى أن المسيئين إلى الإسلام يدعون أنهم علماء لا يُسئل غيرهم، فلن يجديهم التطاول على الإسلام نفعًا. 


وأكد  أن التقدم العلمي والطبي لا يتعارض مع الطب البديل الذي هو ثابت في الكتاب والسنة، مشيرًا إلى أن لديه أبحاثًا عن علاج فيروس "سي" وأن جزءًا من علاجه "عشبي"، وأنه أيضا يعالج الصدفية بطريقة عشبية، مؤكدًا أن دول أوروبا تستخدم الطب البديل وأن أكثر الطرق المستخدمة في العلاج بالصين هي الطب البديل.


من جانبه، رد الدكتور أسامة عبد السميع ، وكيل كلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر ، على خالد منتصر، في قوله "إن الأزهر الشريف يدرس مناهج يربي بها جيلًا داعشيًا"، قائلًا: "إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالأزهر الشريف لا يدرس مناهج تدعو إلى العنف كما يدعون، بل يدرس مناهج تعتمد على صحيح الدين، والقرآن أرشد إلى ذلك؛ قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}؛ إذن من خلال هذه الآية يتبين أن الأزهر الشريف لا يُدرس إلّا المناهج الوسطية؛ لأن الأزهر يستمد مناهجه من القرآن والسنة، فلا انحراف ولا تطرف ولا تشدد".



 وأكد أن ما يدّعيه هذا الشخص فهو كلام عارٍ تمامًا عن الصحة، مشيرًا إلى أن الأزهر تربى فيه علماء في مختلف المجالات مثل طة حسين، وجاد الحق، وهو كان شيخًا للأزهر وكان قاضيًا، أمّا عن تدريس كتب وقصص مثل قصة "عقبة بن نافع"، و "أسامة بن زيد"، فكل هذه الشخصيات خدمت الإسلام، وكان لابد من تدريس تلك الشخصيات.


ورد الدكتور أسامة على قول منتصر أن "العلم لا دين له"، قائلًا: "العلم له دين والإسلام مرتبط بالعلم".


وأكد أن حديث "ماء زمزم لما شرب له" المقصد منه أن العبرة بالنية، تبرّكاً، وليس المقصود أنه بديل للعلاج.


يذكر أن الدكتور خالد منتصر، أثار في تدويناته على "فيس بوك"، وفي مقالاته، اعتراضه على مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي أقامته جامعة المنصورة في يومي 11 و12 مارس، ووصف منتصر الأزهر بتربية أجيال داعشية، وأن الجامعة ليست ساحة للدروشة، وأن العلم لا دين له، وأن المناهج الأزهرية وأيضًا التربية والتعليم تعمل على إخراج جيل  داعشي.