أعود إليك

  • 199
ارشيفية

أعود إليك!

بقلم- فاطمة أغا 

في كل مرة تظن أن الدنيا ضاقت بك، تلجأ إلى أهلك، أو جيرانك، أو جامعتك، أو أصدقائك، ولا تجد إلا الباب مقفلًا في وجهك، فترى نفسك وحيدًا، مهمومًا، حزينًا.

تمشي في الشوارع هائمًا على وجهك، ولا تجد حلًا لمصابك، فجأة يشق هذا الظلام صوت نداء الحق سبحانه وتعالى: "الله أكبر"؛ فتجد نفسك تبتسم، ويظن الرائي أنك قد ملكتَ الدنيا من ابتسامتك ولم لا؟ وقد أيقنت أن الحل قد وُجد. 

ومن هنا نقول إن طريق الله سهل وميسور، تضيق، وتضيق، وتظلم، وتشتد، وقد طرقت كل الأبواب، ونسيت أن تطرق الباب الذي لن يردك ولن يخيب دعاءك، فأنت لست أسوأ ممن قتلً تسعًا وتسعين نفسًا، وغفر الله له. 

فكل محنة، وكل بلاء، ما هم إلا امتحان لك ولإيمانك، وصدق توكلك عليه، وحسن ظنك به، رُبما أصابك الله بهذا البلاء؛ لتعود إليه وترجع إلى طريقه؛ لتعلم أن الله على كل شيء قدير.