كيف تؤثر أساليب التربية على نمو الطفل؟

  • 151
أرشيفية

تؤثر الطريقة التي تستجيب بها للطفل وتقوم بضبط سلوكه وتوجيهه على نموه الذهني والاجتماعي.

وتتعدد العوامل التي يتفاعل معها الصغير خلال هذه الرحلة ما بين الأفراد والبيئة المحيطة، لكن نظراً للتأثير الكبير للأبوين، يصبح لطريقة التربية الحصة الأكبر فيما يتعرّض له الطفل من مؤثرات، وهنا نستعرض 4 أساليب لعلاقة الأبوين التربوية بالأطفال ونتائجها عليهم.

الأسلوب غير المتسامح:
في هذا النمط يطلب الآباء من أطفالهم التعاون الكامل والاستماع إلى التوجيهات بدقة، وعدم مخالفة أية قواعد. ويؤدي ذلك إلى تحقيق الطفل درجات مرتفعة في الدراسة، لكن يؤثر سلباً على النمو الاجتماعي للأطفال وقدرتهم على التعبير عن آرائهم، ويشعرون بالخوف من التسبب في خذلان الآباء.

الأسلوب الحازم:
يقوم الآباء في هذا النمط من التربية بالحرص والتأكّد من تمتع الطفل بصحة جيدة، ويتابعون نمو الطفل جيداً، ويكون الحوار مفتوحاً بينهم وبين أبنائهم مع متابعة تطبيق القواعد وعدم مخالفتها؛ ونظراً للتواصل الجيد بين الآباء والأطفال يشعر الصغار بالراحة، ويساعدهم ذلك على تنمية علاقاتهم الاجتماعية إلى جانب التقدّم الدراسي.

الأسلوب المتسامح:
في هذا النمط يحرص الآباء على بناء صلة صداقة مع أبنائهم، ويكون التواصل والحوار بين الأب أو الأم وبين الطفل قوياً. ويشعر الطفل الذي ينمو وفق هذا النمط التربوي بالثقة في نفسه، وينمّي مهاراته الاجتماعية جيداً، ويكون لديه درجة أقل من الإحباط والاكتئاب مقارنة بالأطفال الآخرين. لكن قد يتأخر إحساس الطفل بالمسؤولية والنضج وفق هذا النمط.

عدم المشاركة:
هذا النمط التربوي ليس شائعاً، ففيه لا يُشارك الأبوان في متابعة وتوجيه الطفل، وينمو الصغير دون إحساس بالقواعد أو الحدود نظراً لغياب التوجيه، وربما غياب حضور الأبوين اليومي لانشغالهما بالأعمال أو السفر؛ ونتيجة نقص المشاعر والدفء الذي يحتاجه الصغير يتأخر النمو النفسي للطفل، وقد يتأثر نموه المعرفي والذهني سلباً أيضاً.