طفولة قلب

  • 274
فرحة العيد


عندما كنا صغاراً

كنا ننتظر يوم العيد، وكنا نعد له العدة ونرسم الخطة، ونطير فرحاً ونحن نحتضن لبس العيد والحذاء الجديد.

في الفجر سنذهب للصلاة، وبعدها صلاة العيد، ثم نخرج  مع أبي لزيارة جدتي، ومعايدة عمي وعمتي.

وفي وقت الظهيرة هذا وقت الأصحاب و اللعب والرفاق.

 وفي نهاية اليوم نجتمع ببيت العيلة لنلم الشمل، بمجئ الخال والعم، وتأتي الخالة بهيرة والعمة بهيجة لنختم معاً السهرة السعيدة.

كانت حينها أيام العيد أسعد أيامنا، ثم قلت سعادتنا بها كلما كبرنا وواجهتنا المسئوليات،  فمنا من يحمل من الهم ما يسرق منه الفرحة، ومنا من يخجل من الإحتفال بالعيد ظناً منه أنه كبر عليها وأن من سمات الكبر و تمام العقل إظهار الرزانة، و في الحقيقية أنه يحرم نفسه

فمن النضج أن نفرح وقت الفرح ونحتفل و نبتهج أوقات تأتينا أيام تستلزم أن نفرح بها و ليس هناك أولى بذلك الهناء من أيام العيد، فهي أيام الله في أرضه وإظهار الشعائر و إحياء القلوب، ومن تمام الرحمة بأنفسنا أن نحتفظ بشئ من طفولة القلب التي تشعرنا بالسرور رغم أحمال الحياة.

فدع طفولة قلبك تحيا قليلاً وافرح بالعيد واحتفل به ، مهما صار سنك أو كبرت همومك امنح تلك الهموم في العيد أجازة ، زين البيت وعلق البالونات و وزع التهاني ، وسع علي نفسك وأهل بيتك واسعد وامرح ..

اللهم اجعله عيد خير وبركة و كل عام وأنتم بخير