دبي تسجل أقوى نشاط تجاري في 9 سنوات

  • 63
أرشيفية

ازداد النشاط التجاري الإجمالي في دبي بأقوى معدل منذ بدء مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي عام 2010، وارتفع إجمالي المؤشر من 57.9 نقطة في شهر إبريل إلى 58.5 نقطة في شهر مايو، وهي أعلى قراءة له في 52 شهرًا، وجاء ارتفاع المؤشرليعكس زيادة حدة نمو النشاط الإجمالي والأعمال الجديدة، في حين كان إسهام التوظيف في هذا الارتفاع شبه محايد.

وظل قطاع الجملة والتجزئة هو الأفضل أداءً بين القطاعات الرئيسية الثلاثة (61.9 نقطة)، ليعكس بالأساس زيادة قوية نسبيًا في الأعمال الجديدة ونمو التوظيف. وسجل قطاع السفر  ثاني أقوى تحسن إجمالي في الأوضاع التجارية (59.5 نقطة) بالرغم من التراجع الطفيف للوظائف، في حين كان قطاع الإنشاءات (54.6 نقطة) متماشيًا مع متوسطه طويل المدى.

وتسارع معدل نمو النشاط التجاري في دبي إجمالاً للمرة الرابعة في الأشهر الخمسة الأخيرة من 2019، وهو معدل قياسي جديد في السلسلة، ووصلت معدلات النمو إلى ذروتها في قطاعي الجملة والتجزئة.

ولم يشهد معدل التوظيف سوى ارتفاع هامشي في شهر مايو، فبالرغم من تسجيله أقوى معدلاته منذ شهر يوليو 2018، ظل معدل خلق الوظائف أضعف بكثير من التوجه طويل المدى، وكان متوسط مؤشر التوظيف خلال الـ 12 عامًا الماضية 50.0 نقطة بالضبط، واستمر تراجع الوظائف في كلٍ من قطاعي السفر والسياحة والجملة والتجزئة بالرغم من تسجيل قطاع الجملة والتجزئة أسرع نمو له في ثلاث سنوات.

وكانت الزيادة القياسية في إجمالي النشاط التجاري مدفوعة بزيادة سرعة نمو الأعمال الجديدة، ووصل المؤشر المعني إلى أعلى مستوياته في 52 شهرًا، وسجل كل من قطاعي الجملة والتجزئة زيادات حادة في الأعمال الجديدة خلال الشهر.

وساهمت الأعمال الجديدة الواردة بشكل أسرع في حدوث تحسن آخر في توقعات الـ 12 شهرًا المقبلة بالنسبة للنشاط التجاري على مستوى القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر مايو.

وظلت ضغوط الأسعار ضعيفة في شهر مايو، وارتفع متوسط تكاليف مستلزمات الإنتاج بأبطأ وتيرة له في سلسلة التضخم الحالية الممتدة لـ 14 شهرًا. في الوقت ذاته هبطت أسعار السلع والخدمات للشهر الثالث عشر على التوالي، ولكن بأبطأ معدل في ثلاثة أشهر. وشهد قطاعا الإنشاءات والجملة والتجزئة أكبر تخفيض.

وقالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك الإمارات دبي الوطني:«الزيادة التي شهدها الإنتاج والأعمال الجديدة لا تزال قوية بفضل تخفيضات الأسعار، حيث خفضت الشركات أسعار مبيعاتها للشهر الثالث عشر على التوالي.

وقد تكون البداية المبكرة لشهر رمضان هذا العام ساهمت في زيادة النشاط، خاصة في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، إلا أن نمو حجم النشاط والأعمال الجديدة لم يُترجَم بعدُ إلى وظائف جديدة حقيقية في القطاع الخاص بدبي، وهو الشاغل الرئيسي بالنسبة لنا».