مسؤول: إيران تجند شبابًا إفريقيًا لاستهداف أميركيين

  • 62
أرشيفية



تقوم إيران بإنشاء شبكة من الخلايا الإرهابية في إفريقيا لمهاجمة أهداف أميركية وغربية أخرى رداً على قرار واشنطن بفرض عقوبات على طهران، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن مسؤولي أمن غربيين.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشر الاثنين الماضي، أن شبكة الإرهاب الجديدة أنشئت بناءً على أوامر قاسم سليماني، قائد قوة القدس وهي فئة النخبة في الحرس الثوري لتنفيذ العمليات الخارجية.

وتهدف الشبكة الإرهابية الجديدة إلى استهداف القواعد العسكرية الأميركية والغربية الأخرى في القارة، فضلاً عن السفارات والمسؤولين، عبر خلاياها في عدد من البلدان الإفريقية بما فيها السودان وتشاد وغانا والنيجر وغامبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال مصدر أمني غربي كبير لصحيفة "ديلي تلغراف" إن إيران تنشئ بنية تحتية إرهابية جديدة في إفريقيا لمهاجمة أهداف غربية كجزء من محاولات طهران لتوسيع عملياتها الإرهابية في جميع أنحاء العالم".

ويقول مسؤولو الاستخبارات إن إيران بدأت العمل على الشبكة الإرهابية الجديدة على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ توقيع الاتفاق النووي في عام 2015.

ووفقا للمصادر الاستخباراتية، يتم تنظيم العملية من قبل الوحدة 400، وهي قسم عالي التخصص من قوة القدس التي يديرها حامد عبد اللهِ، ضباط الحرس الثوري الرفيع الذي صنفته الولايات المتحدة على قائمة داعمي النشاط الإرهابي في عام 2012.

وذكرت المعلومات أن الشبكة الإيرانية في إفريقيا يديرها علي برهون، وهو ضابط إيراني كبير آخر في الوحدة 400، حيث تم الكشف عن تفاصيل وجود خلية إرهابية في أعقاب سلسلة من الاعتقالات في تشاد في أبريل/نيسان الماضي.

ووجد المحققون أن إيران كانت وراء تجنيد وتدريب رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة بهدف ارتكاب هجمات إرهابية ضد أهداف غربية في القارة.

ووفقا للمصادر الاستخباراتية، تم تجنيد حوالي 300 مقاتل من قبل الحرس الثوري وخضعوا لتدريب صارم في معسكرات التدريب الإيرانية في سوريا والعراق، كما تم تدريب مجموعة أخرى من المجندين في قاعدة إيرانية في مدينة النجف بجنوب العراق.

ويقول مسؤولون دبلوماسيون أميركيون إن تحذيراً تم توزيعه على البعثات الدبلوماسية والعسكرية الأميركية في البلدان التي يُقال إن المتشددين الإيرانيين ينشطون فيها، بالإضافة إلى بعثات الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

ويأتي الكشف عن قيام إيران بتأسيس شبكة إرهابية جديدة في إفريقيا في وقت اتُهمت فيه طهران بإذكاء التوترات في الخليج بعد أن أكد قادة الحرس الثوري أنهم مسؤولون عن إسقاط طائرة أميركية من دون طيار بالقرب من مضيق هرمز، الخميس الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، حملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية شن هجمات على عدد من ناقلات النفط العاملة في الخليج العربي وبحر عُمان، بالألغام، خلال هذا الشهر والشهر الماضي.