• الرئيسية
  • الأخبار
  • العنصرية تضرب الكيان الصهيوني.. ننشر تفاصيل الاعتداءات المتكررة على الأفارقة

العنصرية تضرب الكيان الصهيوني.. ننشر تفاصيل الاعتداءات المتكررة على الأفارقة

  • 184
العنصرية تضرب الكيان الصهيوني

العنصرية تضرب الكيان الصهيوني

قتلٌ بدم بارد.. واعتداءات متكررة على الأفارقة 

خبير سياسي: الهجرة المضادة قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الصهاينة

يتكرر مشهد اعتداء جندي إسرائيلي على مهاجر إفريقي داخل الكيان الصهيوني، وقد شهدت السنوات الثلاث الأخيرة مقتل 3 شباب إثيوبين، على غرار ما حدث للشاب الإثيوبي سلومون تاكا، صاحب الـ19 عامًا، والذي قتل بحجة إلقاء حجر على جندي إسرائيلي.

اشتعلت التظاهرات عقب مقتل الشاب الإثيوبي، من تجمعات غاضبة صغيرة إلى تظاهرة كبرى بقلب ميدان رابين بتل أبيب، ورفع مطالب تندد بالعنصرية الإسرائيلية ضد المهاجرين الأفارقة، ومطالب بالحصول على فرص متساوية مع المستوطنين الإسرائيليين في الخدمات والعمل والصحة.

واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلية التظاهرات المنددة بالعنصرية بحزم شديد، وقبضة أمنية حديدية، انتهت باعتقال العشرات، فضلًا عن إصابة آخرين، مع الوعيد بمزيد من الإجراءات حال استمرار تظاهر من وصفتهم بالمخربين وقطاع الطرق.

من جهته يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشئون الإسرائيلية، إنّ حقيقة ما يجري مرتبطة بوجود يهود الفلاشا في الضفة الغربية وفي كريات أربع وصفد في الجليل الأعلى وعسقلان، وفي تجمعات استيطانية حول القدس خاصة راموت وبيت مايو وتلة زييف، ولهذا هتفوا: "فلسطين حرة، والقدس عربية، والدولة بوليسية" بهدف جذب العرب، ولكن لا حياة لمن تنادي.

 وأضاف فهمي بأن أغلب يهود الفلاشا يدينون بالمسيحية ولا علاقة لهم بالدين اليهودي، ولهذا تطالب الحاخامية الكبرى بضرورة تهويدهم، فقد طالب عدد من قيادات الدولة بعدم استقبال اليهود الفلاشا أصلا حيث لا ينطبق عليهم قانون العودة، منوهًا أن هناك إجراءات حكومية تتعلق بعدم التعامل معهم كمواطني دولة بل هم مقيمون، ولا تقبل تبرعاتهم بالدماء كما تضع بعض المدارس والمحلات والمؤهلات عبارات "ممنوع دخول الكلاب ويهود الفلاشا".

وأضاف الخبير في الشئون الإسرائيلية، أن هناك إجراءات أخرى من الكيان الصهيوني غير المعلنة مثل: إطلاق أسماء معينة، وممارسة ضغوط خاصة عليهم لإخراجهم من المسيحية، مسلطًا الضوء على تقرير شهير يعرف باسم تقرير "أيمي بالمورصدر" ٢٠١٥ الخاص بتقديم توصيات لإصلاح وضع يهود الفلاشا، ولَم تنفذ أغلب بنوده، خاصة من قبل أجهزة الأمن.

وذكر: هناك تقرير أمني نشر عام ٢٠١٨ دعا فيه للانتباه لخطر يهود الفلاشا، وأن هناك مخططًا خارجيًا يستهدف ضرب الاستقرار في الداخل.

وتساءل فهمي: هل سُترحّل تل أبيب آلاف اليهود القادمين إليها خلال الـ٢٤ شهرًا المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا إفريقية ستستقبل يهودًا جددًا وستحصل على دعم مقابل ذلك، وسيعاد توطينهم في إفريقيا، وهو ما يعتقد أنه من أهداف جولة نتنياهو الأخيرة لإفريقيا، كما ستغلق تل أبيب مدينة المتسللين، والتي كانت تستقبل اليهود الأفارقة والروس. 

وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تشهد تل أبيب خلال الـ٥ سنوات المقبلة هجرة مضادة ومعاكسة، وهذا هو الملف الأخطر المسكوت عليه ولا تستطيع قيادات دولة الاحتلال الاقتراب منه فهو قنبلة موقتة.