يوتيوب تضع حداً لإعلانات تنتهك خصوصية الأطفال

  • 152
أرشيفية



أفادت وكالة بلومبرغ الإخبارية الثلاثاء، بأن مسؤولي شركة يوتيوب يضعون الآن اللمسات الأخيرة على خطط إنهاء الإعلانات "المستهدفة" على مقاطع الفيديو التي يُحتمل أن يشاهدها الأطفال، وذلك في خطوة قد تؤدي على الفور إلى خفض مبيعات الإعلانات ليوتيوب.

وأشارت بلومبرغ إلى أن "لجنة التجارة الفيدرالية" FTC تبحث ما إذا كان موقع يوتيوب قد انتهك قانون خصوصية الأطفال عبر الإنترنت في الولايات المتحدة. وقد توصلت اللجنة إلى تسوية مع يوتيوب، لكنها لم تصدر الشروط.، وليس من الواضح ما إذا كانت تغييرات يوتيوب على الإعلانات المستهدفة هي نتيجة التسوية. ونقلت الوكالة عن مصادرها – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن الخطط قد تتغير.

ونظراً لأن الإعلانات المستهدفة أو "السلوكية" تعتمد على جمع المعلومات عن المشاهد، فإن قانون خصوصية الأطفال عبر الإنترنت يمنع الشركات من تقديمها إلى الأطفال دون سن 13 عاماً دون إذن الوالدين. وتعد هذه الرسائل التجارية التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات الرقمية، مثل ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لتصفح الويب، جزءاً لا يتجزأ من أعمال شركة غوغل المالكة لموقع يوتيوب.

وقد أكدت يوتيوب منذ فترة طويلة أن موقعها الأساسي ليس مخصصاً للأطفال. وتقول الشركة إنه يجب على الأطفال استخدام تطبيق "يوتيوب كيدز" YouTube Kids، الذي لا يستخدم الإعلانات المستهدفة. ولكن أغاني الأطفال ومقاطع الفيديو الكرتونية على الموقع الرئيسي تحظى بمليارات المشاهدات. ونتيجة لشعبية مقاطع الفيديو الموجهة للأطفال، فقد استُغلت في تقديم محتوى مسيء، بالإضافة إلى مشكلات أخرى اضطرت يوتيوب إلى تعطيل التعليقات.

ومع أن التخلص من الإعلانات المستهدفة ضمن المحتوى الموجه للأطفال قد يضر غوغل مادياً، إلا أن هذا الحل قد يكون أقل تكلفة بكثير من العلاجات المحتملة الأخرى التي تهدف إلى استرضاء المنظمين.

يذكر أن موقع يوتيوب يبيع في الوقت الحالي نوعين مختلفين من إعلانات الفيديو، الأول يتوافق مع المحتوى المُشاهد، مثل أن يعرض إعلانات لشركة تبيع ملابس رياضية في فيديو عن إحدى الرياضات. والنوع الآخر يستخدم مجموعة من الإشارات الرقمية. وباستخدام هذه الإعلانات يمكن للمسوقين الوصول إلى المشاهدين في مجموعة سكانية محددة، وذلك اعتماداً على ملفات تعريف الارتباط لتصفح الويب.

وتقدر شركة الأبحاث Loup Ventures عائدات يوتيوب من إعلانات الأطفال بين 500 مليون و750 مليون دولار أميركي. لذا فإن إيقاف الإعلانات المستهدفة قد يخفض تلك العائدات بنسبة 10%؛ أي 50 مليون دولار، وفق شركة الأبحاث.