• الرئيسية
  • الأخبار
  • صداع الثانوية العامة لا ينتهي.. وتخوفات من النظام الجديد بعد تصريحات الوزير

صداع الثانوية العامة لا ينتهي.. وتخوفات من النظام الجديد بعد تصريحات الوزير

  • 361
طارق شوقي، وزير التربية والتعليم

صداع الثانوية العامة لا ينتهي

الوزير يربك المشهد بتصريحات مثيرة.. وتخوفات من النظام الجديد

لا تزال الثانوية العامة تمثل صداعًا في رأس الحكومة من جهة، وقلقًا لطلاب وأولياء أمورهم من جهة أخرى؛ خاصة في ظل كثرة تصريحات القائمين على منظومة التعليم في مصر؛ فتارة يتحدثون عن نظام تراكمي للثانوية العامة، وأخرى يتحدثون عن نظام إلكتروني للامتحانات، ونسب النجاح الحقيقية.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في تصريحات متلفزة، أن نسب نجاح الصف الأول الثانوي صادمة، وأن الوزارة تعمدت عدم الإعلان عن نسب النجاح الحقيقية حتى لا يتسبب الأمر في صدمة لأولياء الأمور، مؤكدًا أن متوسط معدل النجاح 20% تقريبًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تخطت هذه العقبة برفع نسب نجاح طلاب الصف الأول الثانوي حتى لا يصابوا بالإحباط.

وفيما يخص نظام الثانوية الجديد، أكدت الوزارة أنها سوف تعتمد النظام التراكمي بدءًا من العام بعد المقبل، على أن يشمل النظام الجديد "ثانية وثالثة ثانوية" كنظام تراكمي، مع استثناء الصف الأول واعتباره مرحلة تدريبية فقط، مؤكدًا أنه بحلول عام 2020م سوف تنتهي الثانوية العامة بنظامها الحالي.

ولفت وزير التربية والتعليم، إلى أن نظام الثانوية الجديد ونظام الامتحانات الإلكترونية يسهمان في تخفيض نسب النجاح خلال السنوات المقبلة، عكس الحال الذي عليه نتيجة العام الحالي، موضحًا أن عملية التصحيح لهذا العام شهدت الكثير من المجاملات.

ومن جانبه، انتقد كمال مغيث، الخبير التربوي، تصريحات وزير التربية والتعليم المتعلقة بنتيجة الصف الأول الثانوي، لافتًا إلى أن نسبة نجاح أولى ثانوي تجاوزت 90%، بحسب النتائج المعلنة والمعتمدة في المدارس، مضيفًا: كيف تكون هذه نسبة النجاح المعتمدة مرتفعة إلى هذا الحد، ثم يخرج الوزير ويؤكد أن نسبة النجاح الحقيقية لم تتجاوز 20%؟!؛ مشككًا في النسبة التي أعلنها الوزير، طالما أنها لم تأت من جهة مستقلة، مطالبًا الجهات المختصة والرقابية بالتحقيق في تصريحات الوزير ونسب النجاح الحقيقية.

وقال الخبير التربوي: إنه لو صحت النسبة التي أعلنها الوزير وأن نسبة نجاح أولى ثانوي لا تتجاوز 20%، فهذا يعني أننا لا نمتلك قواعد واضحة أو محددة لعملية التصحيح، ولا نمتلك قواعد ومعايير محددة لدرجات الرأفة، لمن تمنح أو من يستحقها، مشيرًا إلى أن رفع نسبة النجاح الخاصة بالصف الأول الثانوي من 20% إلى ما يزيد على 90% يؤكد وجود فوضى يجب التصدي لها.

بدورها، أعلنت بثينة عبد الرؤوف، الخبير التربوي، أن فكرة أو نظام الثانوية التراكمية ليست سيئة وكذلك الامتحانات الإلكترونية، لكن لا بد من توافر ضمانات وآليات تضمن تطبيق المنظومة الجديدة بما لا يضر بصالح الطلاب أو مستقبلهم.

وأكدت أن نظام الامتحانات الإلكترونية سوف يقضي على عمليات الغش التي تشهدها اللجان، ويضمن نزاهة عملية التصحيح دون محاباة أو مجاملات، لكنها تساءلت عن مدى استطاعة وجاهزية الوزارة لتطبيق النظام الجديد بشكل احترافي، دون أن تشهد عملية الامتحانات المشكلات التي شهدتها امتحانات العام الماضي.

ووصفت ما يحدث في التعليم قبل الجامعي بالنتاج الطبيعي لحالة التخبط والعشوائية التي تمت بها امتحانات العام الماضي، مؤكدة أن العشوائية في اتخاذ القرارات هي التي أدت إلى النتيجة الصادمة التي تحدث عنها الوزير، مؤكدة أن العيب أو الخلل ليس في الطلاب وإنما في القوالب والمناهج الثابتة التي لا تتغير.