وزير التعليم يوجه رسالة عاجلة لجميع المصريين.. تعرف عليها

  • 176
طارق شوقي وزير التربية والتعليم

وجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك رسالة لجميع المصريين .


وقال وزير التربية والتعليم في رسالته : "أمضيت قرابة الإثنين وثلاثين شهرًا في العمل العام داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، وشرفت بمحاولات إصلاح نظام التعليم المصري بعد عقود من الإهمال والتدهور ، ولا زال الطريق طويلًا حتى نصل بتعليمنا إلى ما نصبو إليه جميعًا.


وأضاف وزير التربية والتعليم : هالني ما لمسته من "الحالة المصرية" في هذا العصر ولا سيما بعد ٢٠١١ ، وبالأخص على صفحات التواصل الإجتماعي ومنصات الإعلام وأيضًا على المقاهي ، حيث يتبارز الجميع في نقد كل شيء وأي شيء ويطرقون كافة المواضيع سواء كانوا على درايةٍ وعلمٍ بها أم لا ، ولكن في كل الأحوال تسمع نقدًا عنيفًا قد يتجاوز النقد إلى التطاول والسباب في بعض الأحيان!


واستكمل الوزير رسالته قائلا : نتحدث عندما نتكلم عن مهارات القرن القادم عن مهارة "حل المشكلات" ، ولكن الكثيرين منا يفضلون "البحث عن المشكلات" أو "تعداد المشكلات" ، ولم نعد قادرين أن نرى أي شيء إيجابي بل أوجدنا "فزاعة" جديدة تسمى "التطبيل" ، كي ننهر من تسول له نفسه بأن يمدح أحدًا أو يرصد الإيجابيات وكأن المقبول فقط هو رصد السلبيات واتهام الجميع.


وتساءل الوزير قائلا : لماذا لم نعد نرى الإيجابيات؟ ولماذا لا نشجع أحدًا ؟ بل نتهم الجميع ونجلدهم ليل نهار؟


وقال : لقد أصبح البعض "يستمد كيانه من نقد الآخرين" وأصبحت بطولة أن ننقد ونتهكم من عمل الآخرين بدون علم أو معلومات وبدون محاولة إيجاد الحلول أو تقدير صعوبة المشكلات والزمن المطلوب لمعالجتها ، ناهيك عن "آداب الحديث" في هذا الزمان إذ يجد الكثيرون أنفسهم من خلال التطاول على الآخرين بلا داعي وأحيانا الدعاء عليهم لمجرد الحصول على "لايكات" تصنع منهم ابطالًا في عالم افتراضي بلا أي حيثيات حقيقية وبلا عمل ينتفع به!


وأكد وزير التربية والتعليم أنه ليس ضروريًا في هذا الزمان أن يجتهد المرء أو يمتلك خبرة أو حتى سيرة عملية في أي مجال كي يتحدث عنه ويكيل الانتقادات والاتهامات للجميع والعجب العجاب أن ينساق الآخرون وراء هذا بدون أن يتساءلوا عن شخص الكاتب أو خبرته أو علمه!!!


وقال وزير التربية والتعليم : إن هذه "الحالة" السلبية محبطة لنا جميعًا ، لمن يسهم فيها ولمن يتعرض لها على حد سواء ، حيث أن الطاقة الإيجابية معدية كما أن الطاقة السلبية معدية أيضًا ، ولعلنا نفكر في هذه الحالة التي نعاني منها جميعًا ولنسترجع معًا أخلاقيات المصريين الجميلة وآداب الحوار مهما اختلفنا في الرأي ولنشجع كل من يقدم شيئا نافعًا لهذا الوطن.


وأضاف قائلا : أنا لا أتحدث هنا عن نفسي ولكنني أرصد ما ألمسه في مجتمعنا في السنوات الأخيرة وأراه يستفحل بما يصيبنا جميعًا بالإحباط وبالأخص الشباب من مجتمعنا المصري.


وأنهى الوزير رسالته قائلا : لعلنا نحاول جميعًا أن نرى كل ما هو جميل ونسعد بما نحققه معًا ، إذ أن الواقع مليء بالإيجابيات رغم وجود معضلات كبرى ، ولكن سوف نتغلب عليها جميعًا إذا تملكتنا طاقة إيجابية ولم نحيد عن الهدف.