بغداد ترسل تعزيزات عسكرية لاستعادة السيطرة على سامراء

  • 90
صورة أرشفية

أرسلت السلطات العراقية اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية وقوات خاصة لاستعادة السيطرة على مدينة سامراء التي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أجزاء منها إثر هجوم واسع النطاق.

وأعلن قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي لفرانس برس تطهير 97 بالمئة من مدينة سامراء.

واوضح أن "قواتنا الان تعمل على اكمال تطهير المدينة خاصة، جانبها الشرقي، بامتار محدودة بعد ان تكبد العدو خسائر كبيرة"،وشاركت القوة الجوية وقوات مكافحة الارهاب وعمليات سامراء، وصلاح الدين وقوات الصحوة في المعارك التي بدأت منذ فجر اليوم.

وقال الفتلاوي في هذا الصدد "إن الجميع وقف لحماية سامراء والمراقد الدينية واحبطنا هجومهم وتمكنا من قتل ثمانين داعشيا، بضربات وهجمات واشتباكات من دار لدار وشارع لآخر".

وأشرف قائد القوات البرية على غيدان على العمليات فيما ادار الفتلاوي القتال على الارض.

واستخدم المسلحون الذين قدموا من المناطق النائية التي تضم سلسلة من الهضاب والأراضي النائية بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، سيارات حمل كبيرة نصبوا عليها مدافع ثقيلة مضادة للطائرات.

ودمرت القوات الأمنية أكثر 15 مركبة لتنظيم داعش فيما تم تطهير، اماكن استقروا بها بينها جامع الرزاق ومبنى الوقف السني، ودائرة الدفاع المدني.

من جهة اخرى قتل ستة من عناصر الشرطة واصيب 24 اخرون بجروح، اثر الهجوم في حصيلة اولية بحسب مصادر امنية واخرى طبية، فيما تدور اشتباكات متفرقة في اطراف المدينة.

وقال ضابط في الشرطة إن "قوة خاصة تابعة لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تعزيزات من قيادة قوات دجلة وصلت للمدينة، وتجري الآن اشتباكات ضارية مع المسلحين".

وأفاد مراسل فرانس برس أن "طيران الجيش يشارك الآن بكثافة لمساندة القوات الأمنية على الأرض ، وتشارك بقصف مواقع التي تحصن فيها المسلحين.

وكان رائد في الشرطة أكد أن "ستة من عناصر الشرطة الاتحادية قتلوا واصيب نحو 24 في هجوم واسع شنه مسلحون على الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة.

وذكر سكان من المدينة ان اشتباكات اندلعت في ساعات مبكرة من صباح اليوم، تلاها هجوم كبير على الحاجز الرئيسي للشرطة الاتحادية جنوب شرق المدينة.

وأفاد شهود لفرانس برس انهم شاهدوا نحو 50 مركبة تحمل اسلحة ثقيلة ومدافع ثقيلة ترافقها بلدوزرات لفتح الطرق.

ودارت اشتباكات عنيفة في سبعة احياء تقع في الجهة الشرقية للمدينة على امتدادا من الجنوب الشمال، وانتشر المسلحون فيها، فيما انسحبت قوات قيادة عمليات سامراء لحماية ضريح الامامين العسكريين وسط المدينة.
وتخشى السلطات وصول المسلحين الى المنطقة التي يقع فيه مرقد الامامين العسكريين الذي اسفر تفجيره في عام 2006 الى اندلاع العنف الطائفي اودى بمقتل مئات الاف من العراقيين.

وافاد مراسل فرانس برس إن طائرات مروحية بدأت بعمليات قصف على المناطق التي سيطر عليها المسلحون، لكنها تواجه مقاومة من اسلحة ثقيلة.

وبالتزامن مع هذه العملية شنت قوات الجيش العراقي عملية امنية ضد عناصر داعش جنوب الموصل اسفر عن مقتل اربعين مسلحا، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.

وأوضح أن "القوات الأمنية قتلت 40 عنصرا من عناصر تنظيم داعش، ودمرت 12 عجلة تابعة لهم باشتبكات جرت بينهم وبين عناصر التنظيم في منطقة عين الجحش بعد ظهر الخميس 55 كم جنوب الموصل.

وفي عملية منفصلة، تمكنت القوات الأمنية قتل الرجل الثاني في تنظيم داعش بالموصل ويدعى عدنان اسماعيل البيلاوي قبل ان يفجر نفسه في حي المزارع شرق الموصل.

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي لا يزال تنظيم داعش يحكم سيطرته على مدينة الفلوجة منذ ستة أشهر.