بعد التهام الدب الروسى لشبه جزيرة القرم منذ ما يقل عن ثلاثة أشهر , لا تزال شهيته مفتوحة لضم المزيد من أراضى أوكرانيا فى ظل حالة الضعف التى تشهدها البلاد منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس الأسبق يانوكوفيتش فبراير الماضي .
فبعدما أعلنت منطقتي دونيتسك ولوغانسك
في شرق اوكرانيا استقلالهما من طرف
واحد فى ظل عجز الدولة الأوكرانية التى سحبت
قواتها من هذه المناطق حفاظا على حياتهم , لجأ الرئيس الأوكرانى الجديد بوروشينكو
لمحاولة التفاوض مع روسيا , بعدما لم تحرز العمليات العسكرية ضد الانفصاليين
الأهداف المرجوة منها .
إذ أعلنت وزارة الخارجية
الأوكرانية يوم الاثنين إنها توصلت إلى تفاهم مشترك مع موسكو بخصوص الخطة التى
اقترحها الرئيس بيترو بوروشينكو لانهاء العنف في المناطق الشرقية بأوكرانيا و التى
يتحدث سكانها باللغة الروسية .
و تأمل أوكرانيا أن تتوصل لتسوية مع روسيا تحافظ فيها على استقلالها
مستفيدة من الدعم الدبلوماسى القوى الذى تتلقاه من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة
الأمريكية اللتان تعتبران التمدد الروسي نحو الغرب تهديدا مباشرا لمصالحهما و
نفوذهما .