اختتام أعمال اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته السبعين

  • 78
أحد اجتماعات الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية

اختتم اليوم "الأربعاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ70 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، برئاسة ثروت زيد الكيلاني مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ومشاركة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية.


وأوصى المجلس بضرورة بذل كافة المساعي والجهود لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين يقبعون في سجون الاحتلال وذلك تطبيقًا لقواعد وقوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة عام 1949 وبروتوكولاتها، موجهة تحية خاصة إلى الأسرى المضربين عن الطعام الذين ابتدعوا نموذجًا جديدًا في النضال.


وحمل المجلس في توصياته الختامية إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى والمعتقلين، مطالبًا المنظمات الإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للقيام بواجباتها تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف ذات الصلة.


شهد الاجتماع غياب ممثل عن سوريا ومشاركة مصر والأردن ولبنان وفسطين، والجامعة العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو).


التعليم العام:


وأوصى الاجتماع، فيما يتعلق بالعملية التربوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والممارسات العدوانية الإسرائيلية ضدها وأثرها: أولا التعليم العام، وجه تحية إجلال وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني ولأرواح شهدائه البررة وجرحاه البواسل وأسراه الصامدين وانتفاضته المباركة المتواصلة وتصديه للعدوان الإرهابي الإسرائيلي حتى تحقيق النصر ونيل الحرية والاستقلال، كما وجه تحية إجلال وإكـبار لأبنـاء الشـعب السـوري في الجولان العربي السوري المحتـل وأسـراه المنـاضلين المتمسـكين بهويتهـم العربية السورية، الرافضين للاحتلال الإسرائيلي الغاشم .


وثمن جهود مؤسسات التربية والتعليم والإعلام في الدول العربية، في فضح العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، ودعوتها إلى استمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإبراز نضاله وانتفاضاته المتعاقبة والتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية.


ودعا الجهات المختصة في مؤسسات التربية والتعليم العربية والإسلامية تضمين المناهج التعليمية موادًا ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدس المحتلة خاصة تصدياً للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ وتهويد المقدسات وطمس المعالم الأثرية في فلسطين.


كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة التربية والتعليم العام، والتعليم العالي وجميع العاملين في دولة فلسطين لمواجهة الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة .


ودعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى مواصلة مخاطبة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية، لتقديم الدعـم المـالي اللازم لوزارة التربية والتعليـم والتعليم العالي في دولة فلسطـين للمساهمة في تطوير المناهج التربوية وطباعة الكتب المدرسية بما يحقق جودة التعليـم دعمـاً للعملية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناهج .


ومطالبة المجتمع الدولي العمل على تأمين الحماية الدولية اللازمة لكافة المؤسسات التعليمية، التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق عليه، وكذلك بقاء جـدار الفصـل العنـصري وآثاره المدمرة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، والعمل على تأمين وصول طلبة المدارس والجامعات والمعلمين والكتب الدراسية ومختلف التجهيزات التعليمية إلى كافة المؤسسات التعليمية، والضغط على إسرائيل لوقف المعوقات التي تحول دون ذلك.


كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لتنفيذ قـرار الجمعيـة العامة رقم 15/10 بتاريخ 20/7/2004، والذي نص على إزالة جدار الفصل العنصري والتعويض عن الخسائر المادية والأضرار التي لحقت بالمنشآت والمؤسسات ومنها المنشآت التعليمية الناجمة عن إقامته.


وثمن جهود البنك الإسلامي للتنمية والدول العربية والدول المانحة في تقديم الدعم المالي لبناء المنشآت التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي تمويل خطط التطوير التربوي ومشاريع البنى التحتية لهذه المنشآت بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة فلسطين والدعوة إلى استمرار هذا الدعم المالي لها.


وطالب المنظمات الدولية والإقليميـة التي تعنى بحقوق الإنسـان والطفل: (اليونيسف، اليونيسكو، منظمة الصحة العالمية، أوتشا... وغيرها) لكشف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني من حيث حقه في التعليم والصحة والحياة الكريمة، ودعوة تلك المنظمـات لتقديم المساعدة اللازمة للهيئـات المعنيـة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مجال معالجة الاضطرابات السلوكية والنفسية لدى الأطفال والطلبة الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.


وطالب الاجتماع، المجتمـع الدولي إلـزام إسـرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وقف انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة، والحقوق الصحية والتعليمية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الحرمان من التقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة، ومعاملتهم وفقاً للقوانين والأعراف والقرارات الدولية.


التعليم العالي:


وفيما يخص التعليم العالي، قدم الاجتماع الشكر والتقدير للدول والمؤسسات والصناديق العربية التي تساهم في تقديم تسهيلات بشأن الرسوم الجامعية للطلبة الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الطارئة لهم، ودعوة الجامعات العربية الرسمية والخاصة، والمنظمات العربية والإسلامية ذات العلاقة إلى تقديم مزيد من المنح الجامعية للطلبـة من أبنـاء الشعب الفلسطيني.


ودعا المنظمات العربية والإسلامية والدولـية وخصوصـا منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لمواصلة تنسيق جهودها في دعم العملية التربوية والتعليمية التعلمية في فلسطين .


كما دعا الدول والجامعات والمنظمات العربية والإسلامية تأمين منح دراسية جامعية ودراسات عليا خاصة بالمحررين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


ودعا اتحاد الجامعات العربية مواصلة جهوده لتوفير المنح والمقاعد الدراسية لأبناء فلسطين وخاصة الدراسات العليا ودعم البحث العلمي واستمراره في مخاطبة الجامعات الخاصة في الدول العربية لهذا الشأن.


ودعا اتحاد الجامعات العربية مواصلة العمل على تشجيع التوأمة بين الجامعات الفلسطينية والجامعات العربية، واستمرار دعمه الجامعات الفلسطينية وإعفائها من رسوم الاشتراك السنوي المترتبة عليها في عضوية الاتحاد .


التعليم في مدينة القدس:


وحول العمليـة التربويـة التعليميـة التعلميـة في مدينة القدس المحتلة والإجراءات التهويدية لها والممارسات العدوانية ضدها، قال الاجتماع أن قضية تهويد قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة استحوذت باهتمام بالغ من المجلس، حيث قدم ممثل دولة فلسطين (رئيس الوفد) عرضًا وافيًا ومستفيضًا للأوضاع التعليمية المتردية فيها، والمحاولات التهويدية لها، وبعد مداخلات السادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وأوصى المجلس، استمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية إنشاء صندوق خاص بدعم التعليم في القدس المحتلة لتوفير الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الماسة للعملية التربوية والتعليمية فيها والتصدي لعملية تهويدها، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة فلسطين المحتلة لتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة الوزارة بهذا الشأن.


ودعا الدول العربية تبني برامج ومشاريع ريادية لدعم العملية التعليمية التعلمية في مدينة القدس المحتلة على غرار مبادرة "مدرستي فلسطين" التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله.


ودعا المنظمات الدولية ذات العلاقة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ المشروعات الخاصة بتلبية احتياجات قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة.


ودعا المنظمات الدولية ذات العلاقة بالتعليم وبحقوق الإنسان الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لوقف انتهاكاتها الخطيرة للعملية التعليمية في المدينة المحتلة ومطالبتها بتنفيذ ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة بضمان حق التعليم للطلبة المقدسيين المكفول دوليًا.


ودعا المنظمات العربية والإسلامية والدولية استمرار بذل جهودها لدعم المؤسسات التعليمية في القدس المحتلة بمختلف الأشكال لمواجهة العقبات والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الأموال اللازمة لمبانٍ مدرسية جديدة تنفيذًا لخطط وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الفلسطينية بهذا الشأن، ومواجهة المحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير المنهاج العربي الفلسـطيني فيها.


ودعا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم استمرار دعمها للبرامج والمشروعات الخاصة بالمؤسسات التربوية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتنويه بانجازاتها في المحافظة على التراث الثقافي والإنساني الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس المحتلة.


ودعا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مواصلة جهودها البناءة في تقديم الدعـم المتواصل للمؤسسات التربوية والتعليميـة والثقافـية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة.


الجدار الفاصل:


وحول جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العمليـة التربويـة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعا إلى مواصلة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية مواصلة فضح الأخطار الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثيره المدمر على مختلف مناحي الحياة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة العملية التعليمية التعلمية، والمطالبة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم د أ ط /10/15 تاريخ 20/7/2004م والرأي الاستشـاري لمحكمــة العــدل الدوليــة في لاهـاي الخاص بجدار الفصل العنصري الصـادر في 9/7/2004م.


ودعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مواصلة مخاطبة الدول الأعضاء لتقديم الدعم اللازم لوزارة التربيـة والتعليم والتعليم العـالي الفلسطينيـة لمواجهة آثار جدار الفصل العنصري والمناطق المحاذية على العملية التربوية، ودعم إنشاء مدارس جديدة وتوسعة المدارس القائمة لاستيعاب الطلبة الذين لا يتمكنون من الوصول إلى مدارسهم الأصلية بسبب إقامة هذا الجدار العنصري .


العملية التربوية:


وحول العملية التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، وجه الشكر للدول العربية التي تعامل أبناء فلسطين في مجال التعليم معاملة أبنائها، ودعوة الدول العربيـة الأخرى لمعاملتهـم نفـس المعاملـة في المجال التعليـمي والتربوي .


ودعا الدول العربية إلى زيادة عدد المنح المخصصة لأبناء فلسطين في جامعاتها ومعاهدها ومراكزها المهنية والتقنية.


الاستمرار في مطالبة منظمة اليونيسف زيادة الدعـم والمسـاندة لرياض الأطفال في مناطق عمليات وكالة الغوث الدولية (الاونروا) الخمس والعمل على زيـادة عددها بالتنسـيق مع الجـهات المختصـة في الدول العربية المضـيفة ووكالة الغوث الدولية (الاونروا).


وأكد على مواصلة المجتمـع الدولي تحمل مسئولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ومطالبة الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها بتمويل وكالة الغوث الدولية (الأونروا) والعمل على زيادتها، وتوسيع قاعـدة المتبرعيـن للأونروا لتمكينها من مواصلة القيام بالمهام الموكلة إليها وفق مسئوليتها وولايتها وفق قرار إنشائها رقم 302 تجاه تعليـم أبناء اللاجـئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي كافة مناطق عملياتها ورفع سوية الخدمات التعليمية المقدمة لهم وبناء المدارس والمختبرات اللازمة وحتى عودتهم لديارهم .


وأكد علـى أهميـة الاجتمـاع المشتـرك بين مجلـس الشؤون التربـوية والمسـئولين عن الشـؤون التربويـة في وكالـة الغوث الدولية (الأونروا) وضرورة استمراره نظرًا لأهميته ونتائج أعماله.


تقرير لجنة البرامج التعليمية:


وحول تقرير لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة دورة (89)، دعا الأمم المتحدة والدول المانحة دعم تمويل الموازنة العامة للأونروا والتعبير عن القلق العميق بشأن الأزمة المالية التي تعانيها موازنة وكالة الغوث الدولية (الأونروا) وآثارها السلبية على كافة خدماتها الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين وخاصة الخدمات التعليمية في مناطق عملياتها الخمس .


ودعا إلى بذل كافة المساعي والجهود لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين يقبعون في سجون الاحتلال وذلك تطبيقًا لقواعد وقوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة عام 1949 وبروتوكولاتها، موجهًا تحية خاصة إلى الأسرى المضربين عن الطعام الذين ابتدعوا نموذجًا جديدًا في النضال، كما يحمل المجلس إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياتهم، ويطالب المنظمات الإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للقيام بواجباتها تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف ذات الصلة.


الدورة الشتوية:


وأوصى المجلس عقد الدورة (71) لمجلس الشئون التربوية والاجتماع المشترك الـ(24) بين مسئولي التعليم في وكالة الأونروا ومجلس الشئون التربوية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في النصف الثاني من شهر نوفمبر 2014.