انفجار ببنغازي الليبية بعد قبول حفتر «هدنة انتخابية»

  • 88
اللوء خليفة حفتر قئد الجيش الليبى المتقاعد

تعيش مدينة بنغازي شرق ليبيا، اليوم (الأربعاء)، أجواء هدوء مشوب بالتوتر، بعد يوم واحد على موافقة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على وقف إطلاق النار في الحرب، التي أعلنها على المليشيا التطرفة، خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو (حزيران)، الحالي.

وقالت صحيفة "بوابة الوسط" الليبية، إن طائرة من طراز ميراج حلقت مساء أمس (الثلاثاء) في سماء بنغازي، وسُمع دوي انفجار واحد على الأقل يعتقد أنه استهدف منطقة "قنفودة" غرب المدينة، إحدى معاقل جماعة "أنصار الشريعة" المتطرفة، التي يستهدفها طيران الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد حفتر.

ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الانفجار.

من جهة أخرى، أطلق حفتر، القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي، والمعارض التاريخي لمعمر القذافي، عملية "كرامة ليبيا" في منتصف مايو (آيار) الماضي ضد المتطرفين.

ويسيطر الجيش الوطني بشكل كامل على القواعد الجوية في المنطقة الشرقية، وتنطلق عملياته العسكرية من قاعدتي بنينا وطبرق.

يذكر انه قتل أكثر من 100 شخص خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت جراء الحملة التي بدأها حفتر في بنغازي.
واستخدمت قوات حفتر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر لمهاجمة معسكرات للمتطرفين الذين ينتمون لفصائل متعددة من المليشيا المسلحة.

ويقول حفتر إن الحكومة المركزية في طرابلس عجزت عن ردع المتطرفين، مثل جماعة أنصار الشريعة، التي وصل بها الأمر حد إقامة نقاط تفتيش في بنغازي، التي توجد بها عدة شركات نفط.

وتجاوبا مع محاولات الحل السياسي، للانتقال بالبلاد إلى وضعية مستقرة، قال محمد الحجازي، المتحدث باسم اللواء المتقاعد، إن قوات حفتر وافقت على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء، تحت مسمى "لجنة إدارة الأزمة"، كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو (حزيران).

ودعت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى إجراء الاقتراع بعد أن وافق البرلمان على حل نفسه تحت ضغط شعبي.

ويحمل كثير من الليبيين أعضاء المؤتمر الوطني (البرلمان)، المسؤولية عن تفشي الفوضى في البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي 2011.