رومانسيات طالب علم مع زوجته!

  • 148

قال لها : إني أحبك أكثر من حب المالكية للمدونة ..
والشافعية للروضة ..
والحنبلية للمقنع ..
والحنفيين للهداية ..
والمحدثين للمقدمة ..
وا?صوليين للرسالة ..
واللغويين للألفية ..
والفرضيين للرحبية ..
والصوفية ?حياء علوم الدين ..

نظرت إليه حبيبته وقد قتلها بكلامه فقالت :
إني أحببتك يا محدثي ..
وفقيه قلبي ..
ونحوي لساني ..
وأصولي مشاعري ..
طلعتك كأنها مشارق ا?نوار ..
وجهك كأنه الدرر البهية ..
إني ارتبط بك يا حبيبي ارتباط ا?لفية بابن عقيل ..
فأنا ا?لفية وأنت ابن عقيلها ..
وارتباط المقدمة بالسيوطي فأنا المقدمة وأنت سيوطيها ..

نظر إليها فإذا القلادة أحاطت بها، فقال لها :
حبيبتي قلادتك أحلى من المحلى ..
وعقدك أنفس من العقود الدرية ..
حلاوة منطقك تفوق السير ..
جمال عينيك أسحر من جلاء العينين ..
صحة حديثك كأنك البخاري ..
قَدّك كأنه المدارج لو رآك ?نزلك المنازل ..
مشيك كأنك المغني فهم وأدب وتأني ..

ثم أخذ نفسا عميقا فقال لها حبيبتي أنت لست :
كا?حياء فلا الضعف يقتلك ..
ولست كدلائل الخيرات فلا الكذب يشبهك ..
ولست كالطبقات فلا العقل يفتقدك ..
ولست ككتب التحرير فلا الحياء يفارقك ..
فخامتك مثل أن يقول الذهبي : قلت .. أدبك مثل أن يقول ابن القيم : الهروي حبيب إلينا لكن الحق أحب إلينا منه ..
روعتك مثل أن يقول ابن تيمية : والقسمة في هذه ا?ية رباعية ..

قالت آه يا حبيبي قتلتني :
أنت أصل حياتي كا?عمال للقلوب ..
وسر ارتفاعي كأعمال القلوب للإنسان ..
عيونك يا حبيبي في اتساعها كأنها الفتاوى ..
أنت فخري كالمنهاج ?هل السنة ..
أنت عمدتي كالواسطية للمتسننة ..
أحمد الله أنك لست بمتكلم يهذي ..
ولا بصوفي قبوري ..

قال لها : كفى كفى ..
لقد ضاع عمر قيس في ليلى ..
وكثير في عزة ..
وعنترة في عبلة ..
وجميل في بثينة ..
فإن كانت ليلى حديث فهي معضل وأنت الصحيح ..
وإن كانت عزة كتاب فهي الموضوعات وأنت البخاري ..
ولو كانت عبلة فقيه فهي ابن المطهر وأنت مالك ..
وإن كانت بثينة عقيدة فهي رأي وأنت ا?ثر ..