عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • بعد وصولها لـ "7 ".. التحالفات السياسية مواجهة لقانون الانتخابات البرلمانية أم ظاهرة إعلامية

بعد وصولها لـ "7 ".. التحالفات السياسية مواجهة لقانون الانتخابات البرلمانية أم ظاهرة إعلامية

  • 97
مجلس النواب

في محاولة منها لمواجهة قانون الانتخابات واتساع دوائر القوائم قامت الأحزب والقوى السياسية بتدشين عدد من التحالفات الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وشهدت الساحة السياسية حتى يومنا تدشين سبع تحالفات انتخابية بالإضافة للإعلان عن إنشاء حزبين جديدين لخوض الانتخابات البرلمانية والحصول على مقاعد البرلمان المقبل.

وكانت البداية بإعلان عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عن تحالف يضم الأحزاب المدنية، بمشاركة اللواء مراد موافي، رئيس المخابرات الحربية السابق، داعيًا الجميع للانضمام لهذا التحالف الواسع.

وبحسب تصريح محمد فرج؛ أمين الإعلام والتثقيف بحزب التجمع، فإن الأحزاب المشاركة في تحالف "موسى وموافي" هي، التجمع، والمصريين الأحرار، والحركة الوطنية، والمؤتمر، والوفد، والمصرى الديمقراطي الاجتماعي.

إلا أن الوفد انسحب من تحالف "موسى وموافي"، حيث قال المهندس حسام الخولي، سكرتير عام حزب الوفد، إن الحزب الوطني بدأ في العودة مرة أخري بأسماء جديدة، مشيرًا إلى أن الوفد ليس مستعدًا أن يدخل في تحالف مع "عمرو موسى" يضم أكثر من 250 شخص من الحزب الوطني.

وفي نفس السياق، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن تحالف الوفد المصري هو التحالف الوحيد الذي يشارك فيه الوفد، مضيفًا أن هذا التحالف ليس فقط تحالفًا انتخابيًّا، ولكنه تحالف سياسي مبني على وثيقة سياسية تحول الدستور إلى برنامج عمل وطني وتؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة.

وأوضح "البدوي" أن تحالف "الوفد المصري" يتكون من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، وحزب الإصلاح والتنمية، برئاسة محمد أنور السادات، وحزب المحافظين، برئاسة المهندس أكمل قرطام، والكتلة الوطنية، التي يمثلها الدكتور عمرو الشوبكي، والدكتور هاني سري الدين، وحزب الوعي، برئاسة المهندس محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي.

وأضاف "البدوي" أن أعضاء التحالف كلفوا الدكتور عمرو الشوبكي بوضع مشروع الوثيقة، مؤكدًا أن هذا التحالف لن يقصِ أيًّا من الأحزاب والقوى الوطنية التي تتفق وثوابته وتوقع على وثيقة التحالف.

كما أشار رئيس حزب الوفد، إلى أن التحالف سيكون له هيئة برلمانية واحدة داخل البرلمان تسعى لتحويل وثيقة التحالف إلى تشريعات وقوانين تحول نصوص الدستور إلى واقع يتم تنفيذه على الأرض.

من ناحية أخرى قرر اتحاد نواب الشعب، المكون من 650 نائبًا، خوض الانتخابات البرلمانية بكل من النظامين الفردي والقائمة، وعمل قوائم مستقلين لاتحاد نواب مصر.

وجاء رابع التحالفات ما أعلن عنه سامح عاشور، نقيب المحامين، وهو تحالف النقابات المهنية، وأعرب طارق إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي للجنة حريات نقابة المحامين، عن ترحيبه بالمبادرة التي أطلقها "عاشور"، بشأن تكوين تحالف من النقابات المهنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

و أما التحالف الخامس فهو ما أعلن عنه المستشار أحمد الفضالي؛ رئيس تيار الاستقلال، قائلًا: "إن تحالف دعم الرئيس الذي دشنه التيار يضم ما يقرب من 40 حزبًا سياسيًا على رأسهم التجمع والعربي الديمقراطي الناصري وحزب الأحرار وحزب السلام الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي وحزب فرسان مصر وحزب نصر بلادي وجمعية العسكريين المتقاعدين".

ودشن نشطاء سياسيون التحالف السادس من خلال جبهة شبابية جديدة، لدعم المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية المنتخب، من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي لم يتحدد موعدها بعد.

وقال النشطاء في بيان تأسيسهم: إن "الجبهة التي أطلقوا عليها اسم "شباب الجمهورية الثالثة"، ستعقد العزم على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات، دعمًا للسيسي، حتى تصل روح الثورة لتلك المؤسسات الحيوية".

وأوضح طارق الخولي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية وعضو لجنة الشباب بالحملة الرئاسية للسيسي، أن تدشين الكيان السياسي، جاء بهدف خوض الانتخابات البرلمانية، لاكتمال خارطة الطريق التي تم رسمها بعد 30 يونيو، بإتمام الاستحقاق الانتخابي الثالث المتمثل في مجلس النواب، معربًا عن أمله في أن "تسهم تلك الجبهة في تحفيز مشاركة الشباب بالحياة السياسية وتمكينهم من انتزاع مكاسب مستحقة لصالح هذا الجيل من الشباب".

فيما أعلن الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، عن التحالف السابع، حيث أكد أنه أتم الاتفاق مع عدد من القوي السياسية وممثلي النقابات على تدشين تحالف انتخابي يحمل اسم الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" لخوض انتخابات مجلس النواب القادم.

وأكد السادات في تصريحات صحفية، أن اختيار اسم الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ليكون عنوانًا للتحالف الجديد، جاء بناءً على رغبة عدد كبير من ممثلي التحالف خاصة المتواجدين في الأقاليم.

وعن القوى السياسية التي ستكون التحالف قال "السادات": "إنه يقوم بعمل اجتماعات بشكل يومي مع ممثلي النقابات العمالية ونقابات الفلاحين، إضافة إلى كتلة نواب الشعب وتيار الاستقلال وحملة مستقبل وطن وعدد كبير من الشخصيات العامة، مضيفًا أن التحالف الجديد سيسند إعداد برنامجه الانتخابي إلى مجموعة من التكنوقراط بهدف إعداد برنامج قوي سياسيًا واجتماعيًا وإقتصاديًا".

وعلى جانب تكوين الأحزاب الجديدة، أعلنت حركة "تمرد" عن انتهائها من جمع التوكيلات اللازمة لإنشاء حزب سياسي يعبر عنها باسم "حزب الحركة الشعبية العربية .. تمرد"، مؤكدةً أنها ستخوض من خلاله الانتخابات البرلمانية.

وأوضحت الحركة في بيانٍ لها، أنها ستتقدم إلى لجنة شئون الأحزاب بأوراق الحزب، لكنها لم تحدد موعدا محددا لذلك، معربةً عن أملها في أن يكون الحزب الجديد معبرًا عن آمال وطموحات الشعب المصري.

كما أعلن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، تدشين حزب "مصر العروبة"؛ ليخوض به الانتخابات البرلمانية المقبلة كما يسعى لتكوين تحالف انتخابى تحت نفس الاسم.

وأما عن حزب النور، فقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الوقت مبكر للحديث عن التحالفات الانتخابية الآن، مشددًا على أنه إن كان المقصود من التحالفات القضاء على تحالف أخر فإن حزب النور يرفض ذلك تمامًا.

وأضاف "عبد المعبود" أن القانون الحالي للانتخابات البرلمانية يجعل من الصعب على أي حزب سياسي في مصر أن يخوض الانتخابات منفردًا، موضحً أن حزب النور مازال يدرس شكل التحالف في الانتخابات القادمة.

ومن جانبه حذر محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من التحالفات الانتخابية التي ينتوي الانتهازيين والفاسدين وأصحاب دعاوى الإقصاء والانقسام والطائفية القيام بتشكيلها خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنها ستكون على حساب الوطن والمواطن وستجعل من البرلمان القادم حلبة للصراع ما بين داعمي السيسي والمعارضين له دون النظر لمصر المستقبل.

وأكد "السادات" أن إنشاء تحالفات لتكون ظهير سياسي للسيسي قبل معرفة سياساته وتوجهاته، بحجة أن الدستور انتقص من صلاحيات الرئيس لمصلحة البرلمان وأن الرئيس لن يكون له قرار دون ظهير برلماني، سيقابلها إنشاء كيانات أخرى سيكون هدفها فرملة قرارات السيسي ولا يصح بعد الثورة أن تكون هناك كتل برلمانية تساعد الرئيس على تمرير التشريعات والقرارات مثلما كان يفعل الحزب الوطني مع مبارك دون مراعاة مصلحة الوطن.

ووجه "السادات" تحذيرًا شديد اللهجة من بناء تلك التحالفات، مؤكدًا أن هناك معارك تدور حاليا حول تقسيم النفوذ والمناصب والمكاسب السياسية والعفو عن مبارك ورموز نظامه وإشراكهم في الحياة السياسية باعتبار أن هدف الجميع هو محاربة الإخوان والتيارات الإسلامية، وما لم يتم الانتباه لهذه التحالفات في هذه الفترة سنعود لتزاوج المال والسلطة والدين والسياسة كما كنا.

فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إن التحالف الذي دعا إليه عمرو موسى مستحيل تنفيذه، خاصة مع دعوة موسى لعدد كبير من الأحزاب إلى الانضمام للتحالف، مؤكدًا أن هناك مئات المشاكل أمام التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأضاف "عبد المجيد" أن التحالفات الانتخابية في مصر لا تقام على أسس سياسية، ولكن على أساس المصلحة والحصول على عدد من المقاعد، مؤكدًا أنه لا يتوقع أيضا إقامة التحالف الانتخابي للأحزاب التي كانت تدعم حمدين صباحي في الانتخابات.

وأشار"عبد المجيد" إلى أنه يتوقع تحالفات عجيبة وغريبة في الانتخابات، مؤكدًا أن المشهد الحالي "مرتبك للغاية"، فلا يوجد حزب مدني واحد أعلن اسم التحالف الذي دخل فيه.