العربي و"مون" يبحثان في جنيف تطورات الوضع في سوريا والعراق

  • 98
الجامعة العربية


نبهت جامعة الدول العربية من أن ما قد يمس وحدة العراق وسلامته الإقليمية ربما ينفلت أو ينجر إلى بقية دول المنطقة، مشيرةً إلى "أن التطورات في العراق تلقي بظلالها على الوضع في سوريا والعلاقة بين ما يجري في البلدين علاقة واضحة".


وحث نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي، الدول العربية على مساعدة العراق قائلا:"على الكل ودول الجوار مسؤولية العمل على الحفاظ على وحدة العراق وسلامته ومساعدة العراقيين".


وأضاف، في تصريحات للصحفيين بالجامعة اليوم "الإثنين"، أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، سوف يتوجه إلى جنيف، لمقابلة سكرتير عام الأمم المتحدة "بان كي مون" الخميس المقبل، وسيبحث الطرفين تطورات الأوضاع في سوريا والعراق وكل القضايا التي تهم الجامعة العربية والمنطقة بما فيها تعيين خليفة للمبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد أن تقدم باستقالته.

وحول خليفة الإبراهيمي قال: "هناك قائمة طويلة وعدد كبير من الأسماء المرشحة لخلافة الإبراهيمي ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على أي إسم سواء من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أو الجامعة العربية".


وأكد أن الهام الآن في الأزمة السورية ليس ما يخلف الإبراهيمي، ولكن ما هي المهمة، متسائلا: هل اتفاق جنيف2012 قائم أم لابد من النظر في مقاربة أخرى؟، موضحًا أن هذا التساؤل مطروح نظرا لوجود تطورات ومستجدات في سوريا والعراق أيضًا.

وحول اجتماع وزراء الخارجية العرب في ميدنة جدة بالسعودية، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، للتباحث حول التطورات الخطيرة في العراق، وما المأمول من هذا الاجتماع، رد قائلا:"الجامعة العربية ملتزمة بمضمون البيان الذي خرج عن اجتماع مجلس الجامعة العربية الأحد، على مستوى المندوبين والذي حدد بداية بناء موقف عربي".

وأضاف: تطور الأحداث في العراق سواء من خلال المجموعات الإرهابية "داعش" وغيرها، أو من خلال ما قد تتطور له الحالة والأوضاع في العراق، هي منحى في غاية الخطورة، ولابد للسادة الوزراء التداول حول هذه التطورات لمساعدة العراق للحفاظ على وحدته سواء وحدته الترابية أو وحدة شعبه.


وقال "بن حلي" العراق بلد مهم وركن أساسي في المجموعة العربية والنظام العربي وأيضًا المنطقة، ولهذا لا ينبغي التهاون حول ما يجري الآن في العراق، ولابد أن يكون الموقف العربي متحرك والدبلوماسية العربية حاضرة لمساعدة العراق في هذه المرحلة لأن ما يجري ربما ينفلت للمساس بالنسيج الاجتماعي للعراق وهذا مكمن الخطورة.


وعن فكرة تعيين مبعوث عربي إلى العراق على غرار سوريا وليبيا، أوضح "بن حلي" قائلا:"هناك مكتب للجامعة العربية في العراق وأدى دوره في فترة معينة، وبطلب وبتنسيق مع العراقيين تم غلقه بعدما انتهت المهمة، ولكن التطورات الأخيرة ربما تفرض أيضًا إعادة النظر في كيفية تعامل الجامعة مع هذه التطورات.

ويترأس نائب العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي وفد الجامعة العربية المشارك في أعمال الدورة الـ 41 لاجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بجدة يومي 18 و 19 يونيو الجاري بالإضافة إلى حضور الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الخاص ببحث تطورات الأوضاع الخطيرة بالعراق.