من منطلق اهتمامه
بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية بكافة فئاتها وأطيافها ، شارك المجلس القومى للمرأة
فى فعاليات الندوة التى نظمتها جمعية المكفوفين المصريين بعنوان " المرأة
المعاقة الواقع وتحديات المستقبل" والتى
عقدت بمركز طلعت حرب الثقافى .
حيث أكد المجلس على
أن المرأة المعاقة ليست منفصلة عن المجتمع وأنها تحظى بنفس الحقوق وعليها ذات
الواجبات ولكنها فى حاجة الى التأهيل ،
مشيرا الى انه سبق وطالب خلال مشاركته فى لجنة الخمسين التى عُنيت بوضع الدستور
بضرورة رعاية المرأة المعاقة أو التى تعول معاق ، وتوفير معاش خاص بها وادماجها فى
المجتمع ، مشددا على اهتمامه بدمج المرأة المعاقة داخل الانشطة التى يقوم بها فى
جميع المجالات خلال الفترة القادمة ، كما أوضح أنه يعمل خلال الفترة الحالية على
ترجمة مواد الدستور الى قوانين تساهم فى النهوض بأوضاع المراة المصرية .
وقد اكد الحضور على
مجموعه من المشكلات التى تواجه المرأة الكفيفة وتعوقها عن المشاركة بصورة طبيعية
فى الحياه من بينها صعوبة استكمال دراستها ، وعدم وجود فرص فى التعيين انخفاض مستوى الوعى داخل المجتمع بكيفية التعامل
مع الشخص المعاق ، كما تعانى معظم الفتيات الكفيفات داخل أسرهن من قلة الاهتمام
بهن وبتعليمهن ، فضلا عن نظرة المجتمع للمراة المعاقة وأنها مواطن درجة ثانية ،
الى جانب انتشار بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة مثل أن الزواج من امرأة كيفة
يؤدى الى انجاب اطفال لديهم نفس الاعاقة .
وفى الختام طالب
الحضور ضرورة تغيير صورة المرأة المعاقة فى الاعلام وفى المجتمع بشكل عام ،
والاهتمام بتقديم النماذج الناجحة من الفتيات والسيدات المكفوفات لتغيير صورتهن فى
المجتمع ، كما طالب بتدشين حملات توعية للمرأة المعاقة فى القاهرة والمحافظات،
وإجراء كشف مبكر عن الإعاقة، لتجنب 75% من نسبة التعرض للإعاقة فى مصر.