أكد الإخواني الأردني علي سليمان وجود تنظيم داخلي أو ما أطلق عليه "التنظيم السري" لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، والذي كان القائمون على مؤتمر إربد لإصلاح الجماعة قد كشفوا عنه وأنكرته قيادة الجماعة.
وأوضح سليمان على صفحته على فيس بوك كيفية نشوء هذا التنظيم، مشيراً إلى أن "مجموعة من الإخوان التي تصدرها الدكتور محمد أبو فارس والموصوفة بالصقور كانت تتحسب من عودة رموز التيار الحمائمي لموقع قيادة الجماعة في فترة سابقة فكانت تلتقي في اجتماعات متكررة وتسعى بترتيب محدد وتشاور معين لبقاء صيغة القيادة ذات الأغلبية الصقورية في مواقع التأثير التنظيمي في الجماعة، الأمر الذي اعتبره التيار الحمائمي "تنظيميا داخلياً".
وقال سليمان: "لا يحتاج الباحث إلى جهد ليصل إلى هذه المعلومة، وليست الحالة بحاجة إلى إثبات لأن أصحابها لا ينكرونها ولا يعتبرون الإخوان "تنظيماً داخلياً".
ونوه سليمان إلى أن أبرز ما يستند له بهذا الخصوص ما ذكره مدير مدارس الأرقم التابعة لجمعية المركز الإسلامي خليل عسكر العقرباوي المقرب جداً من المراقب الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات الذي ذكر في الورقة التي قدمها في مؤتمر إربد بعنوان "الأدلة الواقعية لوجود التنظيم الداخلي" أنه عرف عن وجود التنظيم الداخلي في السبعينات.
وقال: "كنت احد أعضاء التنظيم السري منذ تاريخ 1992 ولغاية 2000 وإن أهداف التنظيم الداخلي كانت على النحو التالي: المحافظة على ثوابت الجماعة، ابعاد الفريق الآخر عن مراكز القرار، المحافظة على قيادة جمعية المركز الاسلامي".
واضاف سليمان على صفحته: "ثم علق الدكتور أحمد الكوفحي على ورقة خليل عسكر وفق ما نشره سلميان وقال: إبراء للذمة يجب تحميل مجلس الشورى كامل مسؤولياته وأعلن توبتي فقد كنت عضواً في هذا التنظيم".
وقال سليمان "بغض النظر عن شرعية هذا السلوك أو مشروعيته من الناحية التنظيمية، فإن الذي تأكد له بعد البحث والتقصي انتهاء هذه الحالة منذ عدة سنوات متسائلاً هل هذا هو كل ما يتعلق بـالتنظيم الداخلي؟".
