"التايمز": المالكي يحاول استعادة شعبيته المفقوده..ولن يتنحى طواعية

  • 73
رئيس الوزراء العراقي

قالت صحيفة «تايمز» الأمريكية، إن واشنطن أخفقت في إجبار رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على الاستقالة من منصبه، حتى في أوج تدخلها العسكري عندما كان لديها أكثر من 300 ألف جندي على الأرض، قبل أن يقل النفوذ الأمريكي على العراق.

ورأت الصحيفة، في تقريرٍ لها: «المالكي يغتنم الأزمة، مستخدمًا تهديد المسلحين السنة لحشد الشيعة وراءه، مصورًا نفسه على أنه القادر على إنقاذهم من كارثة، هو شخصيًا مسؤول عنها إلى حد كبير على خلقها، وعمق الفجوة المذهبية والطائفية أدى بالساسة الشيعة الذين طالبوا سابقا بإقالة المالكي إلى تأييده ودعمه».

وتقول الصحيفة: «حتى الآن لا توجد أي مؤشرات على أن المالكي سيحاول التقارب مع السنة ومنحهم حصة من السلطة، فقد وقفت رسميًا المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات إبريل، والمالكي التقى زعماء من الشيعة والسنة يوم الثلاثاء في محاولة لإظهار تماسك الوحدة الوطنية، وانتهى الاجتماع بتبادله كلمة واحدة فقط مع أرفع مسؤول سني في الاجتماع وهو أسامة النجيفي».

وأضافت: «البيان الصادر في نهاية الاجتماع أظهر تأييدًا كبيرا للمالكي من دون أي كلمة لوم لسياساته الإقصائية الطائفية». ونقلت عن الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد، البروفيسور توبي دودج، الذي أعد كتابًا عن حكم المالكي السلطوي، إن المالكي لا يمكن أن يغادر السلطة طواعية.

وتابعت: «في حال استقالة المالكي، فإن بديله سيكون من ائتلاف دولة القانون، التحالف الشيعي الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات إبريل، وسيتطلب موافقة رجال الدين الشيعة».