نيران الخلاف تشق صفوف الوفد

  • 86
السيد البدوي وبدراوي

"بدراوي": يشكك في فوز "البدوي" ويهدد باللجوء إلى القضاء
وفديون: يدشنون "تيار الإصلاح".. ويؤكدون: الحزب أصبح بلا رئيس

تصاعدت الأزمة داخل حزب الوفد، ودخلت شهرها الثالث، تلك الأزمة الناتجة عن التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية داخل الحزب؛ لإختيار رئيسا له، تلك الانتخابات التي أجريت في الخامس والعشرين من شهر أبريل المنصرم، التي تنافس فيها كلا من فؤاد بدراوي، والسيد البدوي، والتي انتهت بإعلان فوز الأخير واختياره رئيسا للحزب، إلا أن البعض شكك في نزاهة الانتخابات وقال ببطلانها، بل ومنهم من طالب بإعادتها مرة أخرى، ولا سيما وأن اللجنة التي أشرفت على العملية الانتخابية، أعلنت أن عدد المصوتين أكبر من عدد الذين وقعوا في دفاتر الحضور، بفارق 104 صوت، وانتهت ببطلان الانتخابات.

وفي هذا الصدد، أعلن فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمرشح الخاسر في انتخابات الوفد، أنه لم يقطع باتخاذ أي إجراء قانوني حيال هذا الأمر، مشيرا إلى أنه قد يلجأ إلى القضاء للطعن على فوز البدوي برئاسة الحزب، في حال عدم الاستجابة لمطالبه بإعادة الانتخابات.

وواصل بدراوي تصعيده من الموقف، بتشكيله لتيار جديد داخل حزب الوفد، يحمل اسم "تيار الإصلاح"، ويضم عددا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وفي مقدمتهم ياسين تاج الدين، الذي رفع دعاوي قضائية ضد ترشح البدوي لرئاسة الحزب، مؤكدا أنه يمتلك مستندات تمنع البدوي من الترشح قانونيا، من بينها شيكات بدون رصيد حررها البدوي من قبل.

وتابع أعضاء "تيار الإصلاح" برئاسة بدراوي، أنه يرفض أي قرارات يتم إصدارها من قبل البدوي، معتبرين أن مدته الرئاسية انتهت منذ الثاني من شهر يوليو الحالي، وأن منصب رئيس الوفد أصبح شاغرا؛ نظرا لبطلان العملية الانتخابية التي شهدها الحزب، وذلك على حد قولهم.

من جانبه، أعلن حزب الوفد في بيان له أن لجنة شؤون الأحزاب، أرسلت خطابا للوفد يفيد باعتماد البدوي رئيسا له، والتصديق بنتيجة العملية الانتخابية الأخيرة، التي أجراها الحزب لاختيار رئيسه.

الأمر الذي أكده المستشار بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب الوفد، مؤكدا أن الخطاب الذي تلقاه الحزب من لجنة شؤون الأحزاب، التي أخطرت باعتماد البدوي، يعد سندا قانونيا يشهد بنزاهة العملية الانتخاية، ويؤيد فوز البدوي بمنصب الرئيس، كما يعد ذلك الخطاب داحضاً لكل الدعاوى التي يثيرها البعض للتشكيك، والطعن على تلك الانتخابات.

أما المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي للوفد، فاستنكر تلك الخلافات وتصاعدها داخل الحزب، داعيا إلى نبذ الخلافات وتنحيتها جانبا، مطالبا باجتماع الوفديين، ولم شملهم، والتوجه نحو الإعداد للانتخابات البرلمانية المقبله، والاجتماع للنظر في قانون البرلمان الجديد، وسبل التجهيزات للمعركة البرلمانية، كاستحقاق ثالث لخارطة الطريق.

وكانت الجمعية العمومية لحزب الوفد عقدت اجتماعا بتاريخ 25 أبريل، لأجل اختيار رئيسا للحزب، في انتخابات تنافس فيها كلا من فؤاد بدراوي، والسيد البدوي، حيث انتهى الأمر بفوز البدوي، وإعلانه رئيسا للحزب، بعد حصده 1183 صوتا، متفوقا على بدراوي بأكثر من مائتي صوت، حيث حصل الأخير على 956 صوتا فقط.