أكد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم "الأحد" أنه لن يهدأ له بال قبل معرفة حقيقة استشهاد الراحل ياسر عرفات "أبوعمار"..معربا عن ثقته الكبيرة بقرب التوصل إلى ذلك حتى يتسنى للشعب الفلسطيني مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي على أفعاله البربرية وجرائمه البشعة واعتداءاته الآثمة.
وأفاد بيان صادر عن المجلس - بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد أبوعمار التي تصادف يوم غد الاثنين - بأن أبوعمار كان بارا وفيا مناضلا ، وقضى شهيدا في سبيل قضية شعبه وحقوقه العادلة ، كما ضحى وقدم الكثير من أجل فلسطين.
وأشار إلى أن أبوعمار نذر نفسه من أجل عزة وكرامة الشعب الفلسطيني كي يتبوأ المكانة التي تليق به بين الأمم والشعوب من خلال تمكينه من استعادة وممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف ، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
ولفت البيان إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل أوضاع في غاية الدقة والحساسية وعلى كافة المستويات .. مشيرا إلى أن العملية السياسية مع حكومة بنيامين نتنياهو تواصل تعثرها جراء استمرار الاحتلال في ممارساته العدوانية ، متحدية بذلك المجتمع الدولي وضاربة بعرض الحائط الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
ونبه إلى أن الشعب الفلسطيني لايزال يعاني جراء استمرار الانقسام ، لافتا إلى أن الصعوبات التي تحول دون تحقيق المصالحة لاتزال قائمة، داعيا حركة حماس لعمل كل ما من شأنه لتمهيد السبيل أمام جهود طي صفحة الانقسام تماشيا مع ما تقتضيه مصالح الشعب العليا. وتعهد المجلس الوطني الفلسطيني ، الذي يتخذ من عمان مقرا له ، في الختام بمواصلة السير في طريق الثورة حتى دحر الاحتلال وإزالة الاستيطان.