روسيا تُبدى استعدادها للوصول إلى حل وسط بشأن خط غاز "ساوث ستريم"

  • 93
صورة أرشيفية

دعا وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف، خلال زيارته لبلغاريا، أمس الاثنين، المفوضية الأوروبية إلى الدخول فى محادثات جديدة مع روسيا بشأن مشروع خط أنابيب غاز "ساوث ستريم" تيار الجنوب.

وقال لافروف، بعد محادثاته مع المسئولين البلغار فى صوفيا، أن روسيا مستعدة "لحوار بناء" بشأن هذه القضية.

يذكر أن المحادثات بين روسيا والاتحاد الأوروبى بشأن المشروع مجمدة، بسبب الأزمة الأوكرانية فى الوقت الذى علقت فيه بلغاريا العمل فى الجزء الموجود على أراضيها من خط أنابيب الغاز، الذين سينقل الغاز الروسى إلى غرب أوروبا، وذلك بعد أن أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه من الطريق التى تم بها منح عقود المشروع.

يذكر أن الخط الذى يبلغ طوله 2380 كيلومترًا، وسينقل الغاز إلى إيطاليا مع فروع إلى اليونان والنمسا عبر البحر الأسود، ويمر بدول البلقان اعتبارًا من 2015.

وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت موسكو من أن خط الأنابيب ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبى، خاصة بسبب الدور المسيطر لشركة الغاز الروسية جازبروم فى المشروع، وكذلك بالنسبة للاتفاقيات التى وقعتها روسيا مع عدد من دول الاتحاد الأوروبى بشأن عبور الغاز.

وقال لافروف، إن الاتفاقيات مع دول عبور خط الأنابيب تم التوصل إليها قبل تطبيق قانون الاتحاد الأوروبى، لتحرير أسواق الطاقة الأوروبية، والذى عرف باسم "حزمة الطاقة الثالثة"، وبالتالى لا يمكن تطبيق القواعد الأوروبية بأثر رجعى.

واقترح لافروف إعفاء مشروع "ساوث ستريم" من القواعد، مشيرًا إلى أنه تم إعفاء خط أنابيب الأدرياتيكى القادم من منطقة بحر قزوين إلى جنوب إيطاليا من هذه القواعد.

يذكر أن بلغاريا التى انضمت إلى الاتحاد الأوروبى عام 2007 من أقوى مؤيدى مشروع "ساوث ستريم"، لأنها على الأقل تعتمد على الغاز الروسى بنسبة 100%.

وإلى جانب بلغاريا وروسيا تساهم رومانيا واليونان وإيطاليا وصربيا والمجر وسلوفينيا والنمسا فى المشروع.

يتيح مشروع ساوث ستريم نقل الغاز الروسى إلى أوروبا دون المرور بأراضى أوكرانيا، التى أدت الخلافات المتكررة بينها وبين روسيا إلى اضطراب إمدادات الغاز إلى أوروبا خلال سنوات ماضية.