إخوان الكويت يهربون أموالهم تحسبا لإعلانهم تنظيما إرهابيا

  • 84
صورة أرشيفية

أكد نائب برلماني كويتي أن قادة في جماعة الإخوان المسلمين في بلاده ينفذون هذه الأيام عمليات سحب واسعة لمبالغ مالية ضخمة من المصارف الكويتية، في سباق مع الزمن تجنبا لاحتمال صدور قرار، يرجح أن الحكومة الكويتية تعمل عليه هذه الأيام، يهدف إلى تجميد أموالهم واعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا أسوة بالسعودية والإمارات ومصر.

وقال النائب الكويتي نبيل الفضل لصحيفة «السياسة» الكويتية إن هدف الإخوان «ليس، فقط، خلق حالة ذعر وإنما تحسبا لإعلانهم تنظيما إرهابيا والحجر على أموالهم التي سرقوها من تبرعات البسطاء»، حسب تعبير النائب.

ويقول مراقبون إن الكويت تسعى لتجفيف منابع دعم التنظيمات الجهادية انطلاقا من أراضيها خاصة بعد أن برعت جماعة الإخوان كأحد أبرز التنظيمات الجامعة للأموال، والتي ثبت لاحقا أنها تقوم بإرسالها للتنظيم الإخواني الأم في مصر وللجهاديين في سوريا والعراق.

وقد تكثف دعم إخوان الكويت لجماعة الإخوان في مصر بعد سقوطها من كرسي الحكم. وطالب الفضل الحكومة «ألاّ تعطيهم الفرصة» لسحب أموالهم وتنظيم صفوفهم، معتبرا أن عليها إعلان «الإخوان» جماعة إرهابية وحجز أموالهم قبل أن تتجه لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وفي آذار الماضي أكد مبارك الدويلة عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية، الذراع السياسي لجمعية الإصلاح الاجتماعي الإخوانية في الكويت، أنه لا يتوقع أن تتخذ سلطات بلاده قرارا باعتبار جماعة إخوان الكويت تنظيما إرهابيا، مؤكدا أن «القرار بتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا مرتبط بالإمارات والسعودية وبالأحداث الجارية في مصر». وأضاف الدويلة «نحن غير معنيين بهذا القرار وسبق أن أعلنّا منذ عدة سنوات أننا حركة إسلامية سلمية غير مرتبطة بأي تنظيم خارجي، لذلك لا تجوز محاربة الجماعة في الكويت وتصنيفها إرهابية والتسبب في جنوحها من الاعتدال إلى التطرف وهو ما لا نتمناه».

وفي ذروة الحصار المطبق الذي فرض على جماعة الإخوان في مصر، أسس إخوان الكويت صندوقا لجمع الأموال لدعم التنظيم في مصر تحت مسمى «صندوق دعم دور العبادة في الدول النامية»، كما قالت مصادر كويتية متعددة. وقبل ذلك، حاول التيار الإخواني داخل مجلس الأمة الضغط على حكومة بلاده لوقف إرسال مساعدات لمصر.