مجلة بريطانية: لصوص الآثار هم الأكثر ثراء في مصر بعد الثورة

  • 124
صورة أرشيفية

رصدت مجلة "سبكتاتور" البريطانية إزدهار أعمال النهب في الآثار المصرية، لاسيما المقابر الفرعونية- بوتيرة متسارعة بعد ثورة 25 يناير على نحو مثير للقلق بات معه لصوص الآثار هم الأكثر ثراء في مصر بعد الثورة.

ولفتت -في تقرير على موقعها الإلكتروني "السبت" , إلى أنه في ظل حالة الاضطراب السياسي في مصر، بات في استطاعة لصوص المقابر الفرعونية استخدام معدات عالية التقنية وأخرى ثقيلة للتنقيب عن المقابر تحت الرمال ليس فقط في القاهرة ولكن في كافة أنحاء البلاد.

وكشفت المجلة أن هؤلاء اللصوص يبيعون ما يعثرون عليهم من كنوز أثرية لهواة جمع التحف من الأجانب، لاسيما في لندن أو دبي.

ورصدت "سبكتاتور" بعض أعمال التنقيب على مقربة من أهرامات الجيزة ,على بعد كيلو متر واحد على أيدي لصوص هم بطبيعة الحال ليسوا علماء آثار ولذلك كثيرا ما تضيع أعمال حفرهم سدى.

وتعجبت المجلة من الحرية التي يعمل بها هؤلاء اللصوص في ظلال إحدى عجائب الدنيا السبع، قائلة إن سرقة المقابر في الأماكن النائية عن العاصمة بلا شك أكثر أمانا وحرية.

كما رصدت المجلة صلة بين ما تتعرض له المعالم الأثرية في مصر والتيار الإسلامي إبان تواجده على رأس السلطة؛ مشيرة إلى تعرض هذه المعالم الأثرية للإهمال طوال تواجد جماعة "الإخوان" في الحكم، معيدة الأذهان إلى مطالبات بعض المغالين في التطرف من هذا التيار بتدمير الآثار التي سبقت وجود الدولة الإسلامية كأبي الهول والأهرامات باعتبارها أصناما. كما رصدت المجلة في هذا السياق تعيين الرئيس المعزول محمد مرسي لأحد قيادات "الجماعة الإسلامية" -المتورطة في الحادث الإرهابي بمعبد الملكة حتسبشوت عام 1997 مخلفا 64 قتيلا- محافظا للأقصر التي تعتبر من أكثر أماكن الجذب السياحي في مصر.

وفي سياق متصل تعرضت المجلة بالسرد لحادث الهجوم على متحف ملوي في مصر الوسطى حيث تم نهب نحو ألف قطعة أثرية.. وأوردت المجلة شهادة مونيكا حنا، أستاذة علم المصريات بجامعة برلين والناشطة في مجال الآثار، التي أصيبت بطلق ناري من جانب هؤلاء المعتدين أثناء محاولتها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار وطنها، وحين سألتهم عن الدافع وراء أعمالهم هذه أجابوها قائلين: "هذه أملاك الدولة.. والدولة تقتل الإسلاميين، لذلك نحن ندمر أملاك الدولة".