من "صعدة إلى عمران" .. الخطر الحوثي يدهم الدولة اليمنية عقيدةً وشعباً

  • 80
عناصر مليشيا الحوثي بعد الاستيلاء على اللواء 310 بعمران

بعد أشهر من الإعتداءات الحوثية على صعدة ، وبعد النداءات والاستغاثات، تمكن الحوثيون من السيطرة على دماج، وتهجير السلفيون من المدينة ، وتفجير مساجدهم وحرق بيوتهم، وسط صمت مخيم من الدولة والشعب.

توالت بعدها التحذيرات لقيادة الدولة في اليمن من رغبة الحوثيين في الاستيلاء على اليمن بالكامل، وبدا ذلك واضحا من أطماعهم في التوجه نحو العاصمة اليمينة صنعاء.

لم يمر الكثير من الوقت حتى اشتعلت المواجهات في أرحب بين الحوثثين ورجال القبائل، ومعه استمر التفوق النوعي للحوثيين نذراً لما يملكونه من عدة وعتاد عسكري إذا يأتيهم الدعم الكامل من إيران، ومع ذلك كله اكتفت الدولة ببيانات إدانة ، وعقد اتفاقات هدنة وصلح، ينقُدها الحوثيون قبل ان يجف الحبر الذي كتبت به.

صعدة الجوف وحجة وأرحب تلك المدن سيطر عليها الحوثيون بالطريقة نفسها، اشتباكات عنيفة واقتحام للمدن بالآليات الثقيلة تقابلها مقاومة شعبية بعتاد هزيل ثم اتفاقات هدنة، واستنكارات رئاسية، ثم تسقط المدينة بأيدهم يعقبها انسحاب صوري..

وأخيراً عمران في قبضة الحوثيين بعد أن أحكموا السيطرة على المدينة القريبة من العاصمة صنعاء بعد أيام من المواجهات العنيفة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.

فقد سيطر الحوثين على اللواء 310 بكافة عتاده وقتلوا قائده العميد حميد القشيبي، وهربوا الأسلحة التي سيطروا عليها إلى صعدة حيث معقلهم الرئيسي..

وفي اقترابهم من تحقيق أهدافهم تكشف مصادر صحافية عن تحركات مشبوهة لخلايا الحوثيين النائمة في العاصمة اليمنية صنعاء؛ من أجل الانقضاض عليها بعد اقتراب مليشياتهم المسلحة منها.

فقد بدأوا بالتجهيزات لمعركة صنعاء عبر العديد من الخطوات، أبرزها تخزين الأسلحة في العديد من البيوت التابعة لعناصرها في أحياء إستراتيجية في العاصمة صنعاء، والقيام بشراء منازل بمبالغ خيالية في الأحياء التي لا يملكون فيها منازل ومباني عالية، واستقدام مقاتلين من خارج العاصمة للاستقرار في صنعاء حتى تأتيهم ساعة الصفر.

وتدور الأسئلة عن مصير الدولة اليمنية في ظل التفريط الحكومي في البلاد، فكما هُجر السلفيون من دماج وسقطت بعدها أرحب ثم عمران ، هل سيستفيق اليمنيون على نبأ سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين؟