الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: لا يوجد هدنة حتى الاّن.. وكل الخيارات مفتوحة

  • 82
صورة أرشيفية

أكد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الأجوبة الصهيونية تدور في نفس الحلقة المفرغة التي عنوانها "تنظيم حصار غزة وليس رفعه"؛ وهذا أمر مرفوض فلسطينيا، وكل ما يقال عكس ذلك ليس له علاقة بالحقيقة، مضيفا أن الجانب الصهيوني لم يقدم حتى هذه اللحظة أي إجابات مقنعة أو مجزية على أي من المطالب التي يطرحها الوفد الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.

وأكد النائب أبو ليلى في تصريحات صحفيه، أنه لم يتم أي اتفاق على تمديد التهدئة لمدة 72 ساعة جديدة، موضحا أن اقتراحا بهذا الشأن طرح من قبل الجانب المصري، لكنه لم يكن مقبولا من قبل الوفد الفلسطيني لسبب بسيط أنه حتى الآن لم نتلق كلمة واحدة تشير إلى أن الجانب الصهيوني جاد في الوصول إلى حلول، ولم يبد أي جدية في التفاوض، بل يحاول طرح أقل مما هو موجود الآن وتحديدا فيما يتعلق بالمعابر.

وتابع:"على الرغم من المعيقات الصهيونية أمام المفاوضات في القاهرة إلا أن الوفد الفلسطيني معني بشكل كامل بتجنيب أبناء شعبنا ويلات القصف والحرب والدمار، ومعنيون بالتالي بعدم التصعيد، ولكن هذا لا يعني أن هنالك هدنة أو وقف لإطلاق النار لـ72 ساعة أو غير ذلك".

وأردف: أنه في حال رفض الاحتلال الاستجابة للمطالب الفلسطينية المحقة؛ فان كل الخيارات مفتوحة، ومنها استمرار الصمود والمقاومة لصد العدوان، وكذلك استمرار التحرك على الصعيدين العربي والدولي لإعادة بناء الأي العام الدولي المناهض للعدوان، واستمرار المعركة السياسية بما في ذلك التوجه إلى المجتمع الدولي لمعاقبتها على جرائمها.

وأكد النائب أبو ليلى أن هناك توافقا داخل الوفد الفلسطيني على اتخاذ كافة القرارات بشراكة وطنية حقيقية، ومشاركة الجميع واتخاذ أي قرار يتم بعد التشاور مع الجميع، وعدم انفراد أي قوة مهما كان حجمها بالقرار، والمحافظة على قوة الموقف الفلسطيني الموحد؛ فلا يمكن بناء الوحدة على قاعدة التفرد.

وشدد على أن حركة حماس تفهمت هذا الموضوع بشكل كبير ، وأن لديها تفهما بأن قرارات كبيرة مثل الحرب والسلام يجب أن تتخذ بالإجماع الفلسطيني، مؤكدا أن الوفد الفلسطيني عاد للعمل بشكل موحد من جديد بعد تجاوز كافة العقبات.

وأشار النائب أبو ليلى إلى أن الجانب الفلسطيني أبلغ مصر استعداد الوفد الفلسطيني للتفاوض إن كان الجانب الصهيوني جاهز بصرف النظر عما يجري على الأرض وفي الميدان، منوها أن المفاوضات إذا تناولت الجوانب الرئيسية وكان هنالك جدية في إيجاد حلول لها فهذا يمكن أن يفتح على اتفاق لتجديد الهدنة أو غير ذلك، وإن لم يكن فإن العدو الصهيوني هو الذي يتحمل المسؤولية عما يترتب على ذلك من نتائج بسبب تعنته.

وأوضح أن وجود الوفد الفلسطيني في القاهرة دلالة على الرغبة في الوصول إلى حل للازمة الناتجة عن العدوان يؤدي لوقف العدوان وفك الحصار، ، ، مشددا على أن هذه المعركة التفاوضية هي جزء من المعركة العامة التي يخوضها شعبنا ضد العدوان ، ونحن صامدون في هذه المعركة التفاوضية كما وشعبنا صامد في معركته بصد العدوان.

وشدد النائب أبو ليلى على أن عدم التوصل لاتفاق في القاهرة يعني أن حكومة الاحتلال قررت استمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة بسبب تعنتها، مشددا على أن استمرار العدوان يعني استمرار المقاومة لصد هذه وللدفاع عن أبناء شعبنا.

ودعا النائب أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود والوحدة والتكاتف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي لكافة المحاولات الرامية للنيل مع عزيمة شعبنا وقوة إرادته.