• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • حذروا من الوقوع تحت عجلة الصراع بين موسكو وواشنطن.. خبراء: عصر التبعية انتهي والشعب يتخذ خطواته نحو الاستقلال

حذروا من الوقوع تحت عجلة الصراع بين موسكو وواشنطن.. خبراء: عصر التبعية انتهي والشعب يتخذ خطواته نحو الاستقلال

  • 158

حذر عدد من الخبراء مؤسسة الرئاسة من الوقوع تحت عجلة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وذلك بعد اتجاه الخارجية المصرية إلى توطيد العلاقة مع موسكو، مؤكدين على ضرورة عودة العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.


أكد صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن الاتجاه المصري شرقا نحو روسيا خطوة لابد أن تكون محسوبة، محذرًا من استبدال الراعي الأمريكي براعي روسي، فمصر بعد ثورة يناير استطاعت أن تحصل علي استقلالها الوطني بعد سنوات طويلة من التبيعة لواشنطن وهو ما يحتاج الي علاقات متوازنة مع الجميع.


وقال عمران، إن زيارة الوفد الروسي وفي مقدمته وزيري الخارجية والدفاع يؤكد أن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط، مما يستوجب على مؤسسة الرئاسة أن تتحرك بوعي شديد حتي لا نقع تحت عجلة صراع موسكوـ واشنطن.


وأوضح أن التعاون خطوة مهمة لإرسال رسالة لأمريكا بأن عصر التعبية المطلق قد انتهي وأن الشعبب المصري يريد أن يتخذ خطواته نحو بناء استقلال حقيقي، لافتا إلى أن تنوع مصادر السلاح المصري خطوة مهمة خاصة في مواجهة العدو الصهيوني.


وأوضح عمران أن الأنظمة في دول العالم الثالث ومنها مصر منذ الحرب العالمية الأولي لا تتمتع بالاستقلال الفعلي وتعتمد على استقلال وهمي، وإن كانت تقودها إدارات تبدو وطنية، مشيرًا إلى أن قادة هذه الدول كانوا يسوقون كذبا أنهم يملكون مفاتيح الاستقلال الوطني لكن الواقع أثبت عكس ذلك، فالدول مثل فرق كرة القدم لها رعاة رسميون يمكن أن تغيرهم وفقا لمقتضيات اللعبة الدولية، لكن غير مسموح لها أن تظل بلا راع وإلا تنهشها كلاب الإمبريالية.


وتابع عمران: "وخير دليل على ذلك ما حدث مع العراق عندما انهار الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينات القرن الماضي فأصبح ظهر صدام مكشوفا لواشنطن التي تلاعبت به حتي تم ترتيب عاصفة الصحراء المزعومة لامتصاص بلاد الرافدين وتمزيقها إرباً إربا لصالح المشروع (الصهيو – أمريكي) في المنطقة، وهو نفسه من أنقذ رقبة نظام بشار الأسد في سوريا عندما رفضت روسيا التي استعادت عافيتها أي عدوان أمريكي محتمل علي دمشق، لكن بالطبع الرعاية لا تكون مجانا أو بلا ثمن فالمقابل يكون دائما كبير وكبير".


وأضاف: "تغيير الراعي أو استبداله لأي دولة يحمل مجازفة كبيرة تحتاج أن يكون الراعي الجديد علي الأقل أكثر قوة أو متساو مع الراعي القديم علي الأقل، فعندما حاول شاه إيران رضا بهلوي أن يلعب خارج دوره المرسوم تخلت عنه واشنطن فتمت الإطاحة به وبملك أسرته عن طريق ثورة الخميني ولم يجد دولة تستقبله غير مصر لدوره المؤيد لحرب أكتوبر".


من جانبه، قال الدكتور طارق السهرى, وكيل مجلس الشوري السابق, وعضو الهيئة العليا لحزب النور, أن مصر تبنى علاقتها مع دول العالم على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.


ورفض السهري، قيام علاقات "مصرية روسية", على حساب الشعب السورى, وقال: "يجب على وزارة الخارجية المصرية أن توضح لروسيا, أن الشعب المصري يدعم القضية السورية ضد السفاح بشار الأسد, كى يكون موقفنا واضح ومحدد".


واستنكر عضو الهيئة العليا لحزب النور, ما يقوم به نظام بشار الأسد، مؤكدًا أنه يتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
قال طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور في الشئون القانونية، إن العلاقات الخارجية يجب أن تكون قائمة على مبدأ التوازن، وتحقيق المصالح المشتركة.


وشدد مرزوق على ضرورة توسيع العلاقات المصرية مع الدول الأخرى، إعادة تشكيل العلاقات الخارجية حتى تعود إلى مصر سيادتها مرة أخرى كما كانت.

بينما قال الدكتور عبد الله الغالي، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، إن علاقات مصر بروسيا مازلت في مرحلة ضبابية لا نستطيع الحكم عليها حتى الآن، مشيرًا إلى إمكانية عودة العلاقات كما كانت في الستينات حيث التبادل الاقتصادي والسياسي الذي لم ينقطع، لكنه مر بمرحلة جمود في الفترة السابقة .


وأردف غالى، أن تبادل الزيارات وتوطيد العلاقة قد يكون تلويح للطرف الأمريكي حتى يلين بعض الشيء فى مواقفه الأخيرة.