"الإخوان" يواصلون فشلهم السياسي بتدشين "المجلس الثوري المصري" بأسطنبول

  • 111

سياسيون: يهدف لضرب أي مشروع للمصالحة وإضعاف الدولة المصرية
"عمارة": ضربة إستباقية لإفشال المصالحة التي نقودها منذ شهرين.. وتثير الشكوك حول التمويل الخارجي
"النجار" لـ"التحالف": "اذا كانوا ثوريين فليأتوا بأنفسهم ويتحملوا العواقب"


في دليل جديد على فشل تنظيم "الاخوان" السياسي، وقصر نظر قادته وانتهاجهم خطوات دائما ما تأتى نتائج عكسية ونكسة على قيادات وشباب التنظيم وتزيد من عزلتهم في الشارع المصري..

ومؤخرا قام قادة تنظيم "الإخوان" الهاربون في تركيا، حيث مقر التنظيم الدولي، بإنشاء ما يسمى "المجلس الثورى المصري"؛ السياسيون، من جهتهم، أكدوا أن خطوات التنظيم وداعميه تهدف دائما إلى ضرب أى مشروع للمصالحة، كما أنه يرغب في إنشاء سلطة موازية نكاية فى القيادة السياسية الجديدة فى مصر وإضعافها عالميا، خاصة وأن هناك جهات بعينها تقوم بتمويله ماديا وسياسيا بشكل سافر، مؤكدين أنه إذا استمر التنظيم فى هذا النهج فلن يناله سوى المزيد من العداء والكراهية من قبل الشعب المصري.

وأكد عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشق، أن تشكيل "المجلس الثوري المصري"، بتركيا بمثابة ضربة استباقية، لإفشال المبادرة التي يقودها تحالفه منذ شهرين، بمشاركة بعض أحزاب ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، على رأسها حزب "الوسط"، مشيرا إلى أنه كان على دراية بشئ من هذا النسق.

وأَضاف عمارة، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن "التحالف الثوري" المزمع إنشائه فى اسطنبول خطوة فاشلة على غرار الخطوات السابقة، كـ"بيان القاهرة"، و"إعلان بروكسل"، حيث يتعمد قادة التنظيم الهجوم على الجيش المصري، والدولة المصرية فقط، وهذا أمر مرفوض بالنسبة للشعب المصري.

وأوضح عمارة، أنه كان يتمنى من مؤسسي "التحالف الثوري"، أن يدعموا فكرة المصالحة ولم الشمل، بدلا من السير في طريق المجهول، مؤكدا أن الحراك الثوري الذي يعبر عن الشعب المصري، يكون من داخل الدولة وليس خارجها، مما يثير الشكوك حول التمويل الخارجي.

فيما اعتبر هشام النجار، القيادي المنشق عن "الجماعة الإسلامية"، إن تشكيل "التحالف" خطوة جديدة، تأتى فى سياق تفلت حلفاء الاخوان الواحد بعد الآخر وخروجهم من التحالف الذى لم يعد له وجود سوى الإسم فقط، مشيرا إلى أن حزب "الوطن" بقيادة عماد عبد الغفور خرج تقريباً، وأصبح يتخذ خطوات ومواقف أكثر دبلوماسية وميلاً للاندماج فى المشهد السياسى، وكذلك ممثل ما يسمى بـ"الجهاديين" و"الحزب الإسلامى" وخروجه بإعلان عن كيان خاص به بعيداً عن التحالف.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الاعلان عن المجلس الثورى جاء لمجرد إثبات الوجود لا أكثر فى ظل خسائر سياسية فادحة للتيار "الاسلامى" وتهاوى تحالفهم فى مقابل ترسيخ السلطة الحالية لأركانها باستحقاقات انتخابية متعاقبة ومشروعات كبيرة وسعى نحو الاستقرار السياسى والاقتصادى.

وأكد القيادي المنشق عن "الجماعة الإسلامية"، أن المجموعة التى أعلنت المجلس "الثوري" من الخارج خليط بين قيادات الإخوان و"الجماعة الإسلامية" وبعض الشخصيات "المستقلة"، والمنطقى فى ظل ضعف الحراك فى الشارع اذا كانوا يتشدقون بالثورية أن يأتوا الى مصر لتعويض النقص ومواصلة النضال بعد القاء القبض على النساء والشباب، أما النضال الحنجورى ومواصلة التحريض وتقمص شخصية الثورى من الفنادق والاستديوهات فلم تعد تنطلى على أحد.

وتابع: "لقد تسببوا فى الكثير من الكوارث الانسانية والوطنية وهم خارج مصر بعيدون عن قضاياها تحركهم تلك الحالة الشعورية التى حبسوا أنفسهم فيها، ويكفى ما تسببوا فيه من دماء وسقوط شباب وضحايا لأهداف حزبية ضيقة ولمصالح شخصية.

ووجه رسالة لمؤسسى "التحالف": "اذا كانوا ثوريين فليأتوا بأنفسهم ويتلبسوا بفعل الثورة ويتحملوا هم العواقب وينالوا شيئاً مما ناله من استجاب لتحريضهم قبل ذلك من فتيات وشباب، أما اذا استمروا هكذا فليسوا أكثر من مخادعين مدعين، وليس هناك فى تاريخ الثورة الانسانى من مارسها من خارج الحدود".

ووصف النجار قياديي "التحالف"، بأنهم أدوات فى أيدى غيرهم من قوى اقليمية تعرف جيداً كيف توظفها، وهم لم يرقوا لمعرفة كيف تدير هذه القوى مصالحها وتحالفاتها وكيف تلعب بأوراقها لتحقيق غرض سياسى بعينه، وما هم سوى ورقة لوقت محدد وسرعان ما يتم التخلص منها والاستغناء عنها.