بعد تزايد عدد المسلمين في أمريكا.. بناء أول مسجد في ألاسكا

  • 90
صورة أرشيفية

شيد للمرة الأولى في ألاسكا، مسجد في شمالي بلدة أنكوراج التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 380 ألفاً حسب آخر إحصائية عام 2012.

وقال المسلم الأميركي أسامة عبيدي المشرف على جهود بناء المسجد للمجتمع الإسلامي في وسط المدينة، «هذا هو مستقبلنا، لدينا في ألاسكا جيل ثان منا مع القادمين الجدد ونحن بحاجة لمكان يكون بمثابة بيت لنا».

وتبلغ مساحة المسجد 15 ألف قدم مع مئذنة، ونظام تدفئة الأرضية لمساعدة المصلين على أداء صلاتهم خلال موسم الشتاء القارس. كما يتضمن المخطط مدرسة يوم الأحد، ومركزاً اجتماعياً، وبناؤه دلالة على أن الإسلام في الولايات المتحدة يتقدم بسرعة ليتجاوز مرحلة المراكز التقليدية التي كانت مخصصة للمسلمين، كما في لوس أنجلوس، وديترويت.

وتقول كاتبة المقال تمارا عودة من صحيفة «وول ستريت جورنال» إن عدد القبب والمآذن في أماكن مختلفة كالجبال الشرقية في كنتاكي ولويزيانا، يتزايد طرداً مع ارتفاع نسبة المسلمين الأميركيين سواءً من خلال الهجرة أو الولادات.

وتعزز تمارا مقالتها بإحصائية ودراسة أجراها مركز «بيو للأبحاث والدراسات» عام 2011، ويُتوقع فيها تضاعف عدد المسلمين في الولايات المتحدة عام 2030، ليصبح 6.2 ملايين نسمة، وبالتالي ستصبح نسبتهم 1.7 % من إجمالي سكان أميركا، لتوازي نسبتهم اليهود الأميركان.

كما دلت إحصائية أجراها معهد هارتفورد بحوث الأديان عام 2011، إلى أن الجوامع رصدت ارتفاعاً بعدد تجمعات المسلمين المقيمين بنسبة 74% خلال الفترة ما بين 2000 و2011.

وبلغت نسبة التجمعات التي بنت مساجد 30%.وأشارت الدراسة إلى أن عدد المساجد المبنية عام 2000 بلغ 314 مسجداً، ليتضاعف عددها عام 2011 ويصبح 634 مسجداً.

وعلى الرغم من زيادة العدد، لا يزال المسلمون يجدون صعوبة في إيجاد مكانهم في المجتمع الأميركي. وتشير إحصائية مركز «بيو للأبحاث والدراسات» الذي أجراها الشهر الماضي، أن الأميركان متحفظون تجاه المسلمين وانطباعهم أكثر سلبية من أي فئة دينية أخرى.

كانت نسبة المسلمين قبل 15 سنة محدودة في أنكوراج، وبالتالي كان تجمعهم في شقة كافياً لإقامة الشعائر، ولكن ازدياد العدد دفع القائمين على التجمع إلى استئجار أرض مخزن في مركز تسوق بمساحة ألف ومئتين قدم مربعة، وارتفع رقم المساحة مع برامج إعادة توطين اللاجئين.