ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الفترة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر من العام الماضي تعتبر هي الأهدأ بين الجانبين منذ أكثر من عقد.
ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين صهاينة قولهم: "إن حركة حماس وجناحها العسكري لم تلتزم بضبط النفس فقط وإنما اثبتت أنها قادرة على السيطرة على الفصائل الأكثر تشددا في غزة مثل الجهاد الإسلامي الذي يعمل جنبا إلى جنب مع حماس".
وقال الجنرال ميكي التيشتين قائد وحدة غزة بالجيش الإسرائيلي إن حماس استطاعت أن تثبت لاسرائيل أنها قادرة على التحكم في إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة.
وتقول الصحيفة الأمريكية أن مسالة الهدوء في غزة هي أمر نسبي إذ أنه مازالت هناك مناوشات تقع بين الجانبين، ففي خلال هذا الشهر قتلت الغارات الجوية الاسرائيلية ثلاثة من حركة حماس بعد أن انتهكت إسرائيل حدود قطاع غزة لتدمير أحد الانفاق يصل طولة ميلا كانت إسرائيل قد اكتشفته.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، بأن نسبة إطلاق الصواريخ انخفضت بنحو 98 بالمائة، مشيرا إلى أنه بلاشك تحقق الردع بنسبة كبيرة على حد قوله.
غير أن نيتانياهو اردف قائلا خلال تفقده قوات الجيش الإسرائيلي أول أمس الثلاثاء "اننا لا نخدع انفسنا، نحن نعلم أن حماس والجماعات المسلحة الاخرى تواصل تسليح انفسها بشتى الوسائل".
وترى الصحيفة ان وقف اطلاق النار ليس اتفاقا، فإسرائيل لا تتفاوض مباشرة مع حركة حماس اذ تعتبرها منظمة إرهابية، في حين ادان اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المنتهية مدتها في غزة مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، والتى تجرى بوساطة أمريكية.
