مبادرة "العمدة" هل تكشف عن تيه الجماعة على طريق الوهم؟

  • 94
محمد العمدة

تباينت ردود فعل أبناء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها حيال المبادرة التي كشف عنها البرلماني السابق محمد العمدة، والتي تهدف إلى الصلح بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الدولة، وتقضي بالاعتراف بالسيسي ورئاسته، مقابل بعض المكتسبات الأخرى للجماعة وقاداتها.

وكعادة بعض أبناء الجماعة، وعلى منوال "الإنقلاب يترنح"، خرج بعضهم يمنون أنفسهم بأن تلك المبادرة تشير إلى أن عبد الفتاح السيسي شعر بأن أيامه في الحكم أوشكت على الإنتهاء، ومن ثم فهو يبحث لنفسه عن النجاة عبر تلك المبادرة، وذلك بحسب زعم عمرو عبد الهادي، المناصر لجماعة الإخوان المسلمين، استمرارا لتيه الجماعة على طريق الوهم.



ذلك عن المبادرة، أما عن "العمدة" نفسه، فيرى "عبد الهادي" إن "العمدة" اعترف بالإخوان المنشقين الذين يصفهم بأنهم صنيعة أمن الدولة، متهما العمدة بالتنسيق معهم والتواطؤ مع جهاز أمن الدولة، واصفا حديثه بالمتناقض والكاذب.



وفي تعقيب مماثل، يذهب وليد شرابي، بالقول بأنه "إذا رأى العسكر لهيب الثورة يقترب منهم سيبدأون هم بطرح المبادرات فلا داعي ?ن ننشغل ا?ن بالمبادرات وننسى أن لدينا ثورة" .


أما إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصاله، فيرى أن تلك المبادرة وما سبقها من الانسحابات التي لحقت بما يسمى بتحالف "دعم الشرعية"، هي مناورة سياسية بامتياز، واصفا تلك التصرفات بالكذب والتدليس.

وأردف رئيس حزب الاصالة بالقول: "أن العيب ليس في السياسة، العيب في من يدعي الإلتزام ثم يعتبر الكذب دبلوماسية، والتدليس مناورة سياسية"، مضيفا أنه "فى انتظار سقوط أقنعة وتمايز للصفوف ".



ومن جانبه، فقد اعلن ما يسمى بتحالف "دعم الشرعية" على لسان بعض قياداته، عن رفضهم لمبادرة العمدة وبنودها، ومنهم من أعرب عن احترامه للعمده واجتهاداته ومنهم من وجه له بعض اللوم والاتهام.


وعن القواعد العامه لجمهور الجماعة، فقد انهالت اتصالتهم على منابرهم الإعلامية يلوحون بأصابع الإتهام باتجاه "العمده" سائلين إياه اتهاما "أخدت كام يا عمده"