• الرئيسية
  • الأخبار
  • "التموضع" يجلب سخرية النشطاء على موقف أتباع "الإخوان".. "حكاية شعب" و "اتموضع واجري يا رمان"

"التموضع" يجلب سخرية النشطاء على موقف أتباع "الإخوان".. "حكاية شعب" و "اتموضع واجري يا رمان"

  • 108
طارق الزمر

حين عجز أن يجد لنفسه ما يروض به قناعته أو يهدي إليه بنو جماعته، خرج يبحث عن كلمات ذات رونق خاص كتلك التي من قواميس أرسطو، أفلاطون، عسى أن يكون لها موقع في نفوس البعض، تلك هي الحال التي وجد آل الشرعية أنفسهم عليها بعد الانسحابات التي ضربت أوصال تحالفهم، فما كان من قاداتهم وفي ومقدمتهم "طارق الزمر" إلا أن وصفوا تلك الانسحابات بأنها إعادة تموضع.



التموضع لا غير، هو المبرر الوحيد الذي يراه "الزمر" السبب الحقيقي وراء الانسحاب من التحالف، غير أن نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي رأوا غير ذلك، و"بخفة دم" المصريين، انهالت التعليقات تسخر وتتهكم من تصريحات "الزمر"، وأتبعوا سخريتهم هذه بالسخرية من مواقف جماعة الإخوان نفسها.

فها هو أحد النشطاء يعقب على تصريحات "الزمر" بقوله، "ليعلم أبناؤنا أن أباءهم وأجدادهم كانوا رجالا يقبلون التموضع" – في إشارة واضحة لخطاب مرسي الأخير والمعروف بخطاب الشرعية -، بينما كتب آخر ساخرا "التموضع حكاية شعب" تهكما من شعار الحملة الإنتخابية لجماعة الإخوان المسلمين "النهضة إرادة شعب"، وكتب ثالث "أنا خايف أنام أصحى ألاقي نفسي متموضع".



وبنفس خفة الدم المصري، يتابع المصريون سخريتهم، إذ كتب أحدهم قائلا، "انتبه التموضع ضار جدا بالصحه ويسبب وفاة تحالف دعم الشرعية"، أما أخر فقد تعدى كل خطوط السخرية كاتبا، "واتموضع واجري يا رمان، وتعالى على حجري يا رمان"، وكتب غيرهم "لراغبي التموضع الحلال والباحثين عن فرص تموضع جادة، بعد التموضع الرأسي والأفقي، وتموضع من الرأس واقفا، وتموضع من لا موضع له، صدر حديثا ما يعرف بإسم تموضع حزب الوسط".



لم يكن ذلك هو كل ما قيل من تعقيبات ساخره أو ما كتب عنها على مواقع التواصل الإجتماعي، بل دشن نشطاء هاشتاجات عده تحت عنوان "التموضع، اتموضع، التموضع إرادة شعب، التموضع أسلوب حياه، ..." وغيرها من الهاشتاجات التي تنم عن خفة دم المصريين.


هذا عن السخرية من تصريحات "الزمر" وتعقيبه على موقف حزب الوسط الأخير وانسحابه من ما يسمى بتحالف "دعم الشرعيه"، أما عمن أخذ الأمر على محمل الجد، فاستعرض ما أسماه بـ "تاريخ التموضع"، وذكّر بمواقف الجماعة عندما جلس الإخوان مع عمر سليمان في أعقاب ثورة يناير، وكذلك مشاركتهم مع محمد البرادعي، وكذا تحالف الإخوان مع حمدين صباحي وحزبه أثناء مجلس الشعب، وأخذ يعدد بعض المواقف تحت وصف "التموضع".


أما أخر فعقد مقارنة سريعة بين موقف الإخوان ومواقف حزب النور، معربا عن استنكاره من هجوم الإخوان على الحزب، وكان ما كتبه "إلى السيد طارق الزمر: أول من علم باحتمالية الحاجة إلى اعادة التموضع هو حزب النور، وأول من فرز فرضية ونظرية التمركز هو حزب النور!، وعليه فقد خونتموه ! وعليه فقد اتهمتموه!"، وهو نفس ما ذهب إليه ناشط غيره إذ كتب "التموضع هو التطور الحقيقي في سماع كلام حزب النور"، وهو ما أكده ثالث لهم، كتب "أجدع سلام لحزب النور اللي تموضع من زمان".


وفي تساؤل محق، كتب آخر "يا ترى ايه وضع وجدي غنيم من التموضع الجديد؟ هل سيعتبره كفرا ونفاقا و.....أم سيبحث هو الآخر عن موضع جديد؟".

فيا ترى بعد ذلك العبث، يستطيع العض أن يبصر الصواب وتهديه مداركه لمصلحة العباد والبلاد؛ فيستعيدوا حقا المكان الصحيح، أما الحديث عن "التموضع" ليس إلا كلمات جوفاء، وتصريحات تلاعبت بعقول بلهاء، وأصبحت مادة لسخرية النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي؟!!!.