الخليج الإماراتية : 6 أكتوبرعلامة مضيئة في تاريخ الجندي العربي

  • 171

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد بذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 والتي وصفتها بأنها ستظل علامة مضيئة في تاريخ الجندي العربي الذي حطم أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" وأكد قدرته على صنع الانتصار وتجاوز آثار هزيمة 1967. فمن جانبها وتحت عنوان "ذكرى بطولة تتجدد" أكدت صحيفة "الخليج" الاماراتية أنه ما كان لانتصار أكتوبر أن يتحقق لولا توفر الإرادة والقرار العربيين والإيمان بقدرة الجندي العربي وسلاحه وذلك ما كان ليتحقق لولا توفر الحد الأدنى من التنسيق والتكامل الذي تجلى بوضع الإمكانات العربية العسكرية والاقتصادية والسياسية في خدمة المعركة. وأشارت إلى أن الجيشين المصري والسوري خاضا معارك بطولية فعلية وتمكنا من تدمير خط بارليف وعبور القناة واحتلال أجزاء واسعة من سيناء ومرتفعات الجولان ومرصد جبل الشيخ حتى شواطئ بحيرة طبريا في هجوم كاسح كاد يغير وجه الصراع مع إسرائيل بالكامل لولا عملية الإنقاذ الأمريكية التي أدت إلى تغيير ميزان القوى وانكفاء القرار السياسي العربي. وشددت على أن توفر الحد الأدنى من التنسيق العربي يمكن أن يغير وجه المنطقة لصالح الأمة في مختلف الميادين ولو أن روح أكتوبر تتجدد لأمكن تجاوز كل هذه المحنة وهذا الاهتراء. وأعربت "الخليج" عن أملها في أن تعود مصر إلى دورها الريادي وتكون الرافعة التي تعيد الأمة العربية إلى وعيها وصوابها. أما صحيفة عمان العمانية فقالت إنه يحق لنا كعرب ان نعتز ونفخر بالعسكرية العربية، قيادة وتخطيطا وتنفيذا واداء كذلك، فبالرغم من كل التحذيرات، وبالرغم من كل حسابات القوى الدولية الأخرى بشأن استحالة عبور قناة السويس، وبرغم ما عمدت إليه إسرائيل من تعزيز خط بارليف وتقوية تحصيناته ودفاعاته، اقتحمت القوات المصرية قناة السويس مسلحة بالعزيمة". وأضافت الصحيفة إذا كانت حرب السادس من أكتوبر استندت إلى درجة عالية من التضامن العربي، القوي والمسؤول أيضا، خاصة وأنه تم التنسيق بشأنه على أعلى المستويات القيادية العربية، بين مصر وسوريا ودول الخليج العربية والعراق والجزائر وعدد من الدول الاخرى، فإن الأوضاع العربية الراهنة تحتاج في الواقع إلى استعادة هذا التضامن العربي وتعزيزه، وتوسيع اطرافه ومجالاته، حتى يمكن مواجهة التهديدات التي تتعرض لها اكثر من دولة عربية الآن". من جهتها .. دعت الصحف القطرية الأمة المصرية ، في ذكرى العبور المجيد الذي أسقط مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، ، أن يعبر أبناؤها بمصر، إلى الوفاق والتراضي والسلام، مؤكده على ضرورة الحوار وتغليب مصلحة مصر العليا على مادونها من مصالح أي جماعة أو حزب أو حركة أو تيار أو مصالح شخصية ضيقة ورخيصة .