فوبيا "الصوابع" واللون الأصفر

  • 152

لكل شخص مخاوفه التي تسيطر عليه بدرجات متفاوتة، ولكن إذا زادت درجة الخوف لتصل إلى حد الرعب المَرضي، فهذا هو ما يطلق عليه اسم " فوبيا " .
والغريب في هذا الأمر أن أنواع الفوبيا كثيرة ومتباينة في مسبباتها ولكل منها اسمها الخاص بها، ويمكن تقسيم الفوبيا إلى ثلاثة أنواع:
الفوبيا المرضية، والفوبيا الاجتماعية، والفوبيا المحددة.

فالأولى: المرضية، هي الخوف من عدم القدرة على الهروب بسهولة من موقف معين أو مكان معين. وأصحاب هذا النوع لايفضلون التواجد في الأماكن المفتوحة أو العامة.
والثانية: الفوبيا الاجتماعية، والمصابون به أشخاص يهابون بشدة التواجد بين الناس أو في المواقف الاجتماعية وما أكثرهم.
أما النوع الثالث: وهو محور الحديث ( الفوبيا المحددة )، فيكون الأشخاص موجهين إلى شيء معين أو مكان معين أو موقف معين، مثل ما يحدث الآن من النظام الحاكم بخصوص ما أطلق عليه الآن "فوبيا الصوابع واللون الأصفر".

فما يحدث الآن من هذا النوع من الفوبيا الجديدة فوبيا ما بعد 30 يونيو لكل من يرفع أصابعه بإحدى الإشارات وخاصة أشارة علامة رابعة ذات اللون المميز الأصفر والتي تدل عند أصحابها على الصمود وتذكر أصحابها بشهداء رابعة كما يقولون عند الإشارة بها.
وما تثيره هذه الإشارة لصاحبها وما نراه الآن من هجوم وطعن واتهام بعدم الوطنية لأنه عبر عن وجهة نظر هو يتحملها ويقتنع بها - اتفقنا أو اختلفنا معه - أصبحت الآن عند البعض فوبيا جديدة تجعله مسرعاً يفعل أشياء لم تحدث من قبل من هجوم إعلامي وتراشقات وعقابات كما حدث في الآونة الأخيرة مع أصحاب الأنشطة الرياضية المختلفة.
ففي الغالب تعود جذور هذا النوع لدى أي شخص نتيجة تعرضه إلى إصابة أو وضعه في موقف مرتبط بنوع هذه الفوبيا المصاب بها فكلما رأى هذه العلامة أو هذا اللون تذكر ما حدث من مشاهد تذكره بهذه الأمر فيريد أن يقضي على هذا النوع من ذاكرته حتى لا يعود به التفكير والنظر فيما فعله وهذا ما أطلق عليه الآن فوبيا الصوابع واللون الأصفر.