عاجل

"خليتان" خلال أسبوع.. هل بدأت السعودية الحرب على خلايا "داعش" النائمة

  • 69
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، القبض على 88 شخصًا (84 سعوديًّا و3 يمنيين وشخص مجهول الهوية) وصفتهم بـ”الإرهابيين”، وقالت إنها قامت بإجهاض “مخططات كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج”. وقال بيان الوزارة إنّ 59 من المعتقلين ممّن سبق إيقافهم على خلفية قضايا “الفئة الضالة”، في إشارة لتنظيم القاعدة.

وقال البيان إن “الجهات الأمنية المختصة وعلى مدى أشهر قامت بمتابعة كلّ مَن تحوم حوله الشبهة، وخصوصًا بين أولئك الذين كان لهم سابق ارتباط بالفكر المتطرف.

وبينت أن تلك المراقبة جاءت بعد “ملاحظة جنوح بعض ممن أنهوا محكومياتهم أو أطلق سراحهم بأحكام قضائية للعودة إلى سابق عهدهم”.

وأضاف أن “أشهرًا من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلًا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج خاصّة وأن البعض منهم كان متواريًا عن الأنظار”.

وقالت الوزارة إنه “لإجهاض تلك المخططات الآثمة، فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة، في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه 88 متورطًا منهم 3 أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديين (من بينهم تسعة وخمسون سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة)”.

ولكن لم تحدد الوزارة ماهية تلك المخططات ولا الدول الخارجية التي كانت تستهدفها.وأكدت وزارة الداخلية أنّ “الأجهزة الأمنية جادّة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين، وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر، وأنّه لن تتردد في تطبيق الأنظمة والتعليمات في حقّ كلّ مَن يخالف وتقديمه للقضاء الشرعي لينال الجزاء الذي يستحقّه”.

وأشادت “بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين، والذي ساعد على إنجاز هذه المهمّة بنجاح تامّ دون حدوث إصابات”.

وتأتي الاعتقالات بحسب البيان “إنفاذًا للأمر الكريم رقم 16820 وتاريخ 7 مارس الماضي القاضي باعتماد قائمة التيارات والجماعات -وما في حكمها- الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليًّا أو إقليميًّا أو دوليًّا، ومعاقبة كلّ من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أيٍّ من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة”.

وبهذا تكون هذه ثاني مجموعة يتم الإعلان عن اعتقالها خلال أسبوع وفقًا للأمر الملكي الصادر في 7 مارس/ آذار الماضي، والذي اعتمد قائمة أعلنتها وزارة الداخلية السعودية “للتنظيمات الإرهابية” تضمّ تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، و تنظيم القاعدة في العراق، وداعش، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي.

وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت في 26 أغسطس، القبض على (8) مواطنين، قالت إنهم “ممن يقومون بالتغرير بحدثاء الأسنان للانضمام للمجموعات المتطرفة بالخارج” في عملية أمنية بمحافظة تمير شمال غرب العاصمة الرياض. وسبق أن دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الإرهاب “بالقوة وبالعقل وبالسرعة”، محذّرًا من أنه إذا لم تتم مكافحته فإنّ الإرهابيين يستهدفون الوصول لأوروبا خلال شهر، وستليها أمريكا في الشهر التالي؛ جاء هذا في كلمة القاها العاهل السعودي خلال تسلُّمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والغربية لدى المملكة، مساء الجمعة الماضي في قصره في جدة، وبثتها وكالة الأنباء السعودية.