قال الدكتور كمال حبيب، الإخواني منشق، إن حزب الوسط ورئيسه أبو العلا ماضي، طرفا رئيسيا في إعادة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن إنسحاب الحزب من ما يسمى بتحالف "دعم الشرعية" هي مؤشر حقيقي على ما وصفه بالدخول في الهندسة الجديدة التي يؤسس لها الأمن مع قيادات الإخوان في السجون.
وتابع "حبيب"، في تدوينة عبر "فيس بوك"، أن لحزب الوسط تاريخ طويل في الحوار مع الأجهزة الأمنية في فترة خروجه من الإخوان، كما أن قيادات الإخوان في السجن لديها نفس الخبرة.
ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن تلك المصالحة تأتي بعد فوات الأوان، كما أنها لن تكون سهلة كما كان الأمر مع الجماعة الإسلامية في أواخر التسعيينيات ومطلع القرن الجديد، مضيفا أن المصالحة التي يقودها الأمن من داخل السجون لا تفضي إلي أفق سياسي في الأمد المنظور، وأن قيادات السجون يقفزون علي قيادات الميادين والمظاهرات، أي مستقبل ينتظر تنظيم الإخوان ، هل سيبقي ؟ أم سيزوي ؟ هل سنشهد شيئا جديدا ؟ كل ذلك ننتظر إجاباته .
