قال زهير سالم، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إن الجماعة يمكن أن تكون جزءًا من أي تحالف دولي ضد الإرهاب، شرط ألا يكون ضد تنظيم الدولة وحده، قائلاً إنّ الأولوية يجب أن تكون لمحاربة نظام الأسد أكثر من تنظيم الدولة، لأنه "أكثر من قتل من الأطفال والمدنيين".
وأضاف سالم في اتصال هاتفي مع راديو روزنة: "نحن ندرك منذ فترة طويلة، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية وقع في حضن قواعد مخابراتية إيرانية، تعمل على رسم سياساته، وهو طعم إيراني لاتّهام أهل السنة بالتطرف والإرهاب، لاستجلاب حرب عالمية عليهم".
وأشار إلى أن قواعد تنظيم الدولة، كانت موجودة في إيران، ومنهم أبو الغيث الكويتي وأولاد أسامة بن لادن. ورأى أنّ هذه المعلومات متوافرة للجميع ، وليست اتّهاماً من قبل الجماعة.
وفي إجابته على سؤال عن مستقبل الإسلام السياسي في المنطقة، قال سالم إنّ "جماعة الإخوان لا تؤمن بمصطلح الإسلام السياسي، بل تؤمن بأن هناك دين اسمه الإسلام، وتشكّل السياسية إحدى أبعاده، وأنّ المستقبل لهذا الدين، نحن لم نشك بذلك منذ نصف قرن".
وأضاف: "الإسلام دين الحرّية والإنصاف، والعدالة الاجتماعية، هذا كلّه يمثّله بالنسبة إلينا مشروع الإسلام المعاصر، لذلك لا نخاف على هذا المشروع، لأنّه مشروع الصيرورة الإنسانية".
جاء ذلك عبر الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا.