"تاسيا" الاسم البديل لـ "داعش"

  • 93
صورة أرشيفية

بعد أن أطلق "داعش" لقب “الدولة الإسلامية” على المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي “خليفةً” للمسلمين، عادت الأقلام لتكتب، والألسنة لتناقش، أحقية داعش بهذا اللقب، وأخرها قلم الإمام فيصل عبد الرؤوف، وهو رئيس مبادرة قرطبة، وهي المنظمة المكرسة لتطوير العلاقات بين المسلمين والغرب.

عبد الرؤوف، وفي مقاله على صفحات الهافينغتون بوست، بدأ قائلًا: “ليس هناك شيء من قبيل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها هذا الاسم موجودة فحسب، بل وتسبب الخراب والموت والدمار في أنحاء رقعة واسعة من العراق وسوريا. ولكن أن نسميها دولة إسلامية، فهذا ليس صحيحًا”.

وأكد الكاتب على أن “هؤلاء الإرهابيين استخدموا هذا المصطلح في محاولة لبناء الشرعية”، وبأن وسائل الإعلام نشرت هذا الاسم، بحيث إن عامة الناس تعتقد فعلًا الآن أن داعش هي دولة إسلامية حسنة النية.

وأضاف: “يصرّ هؤلاء الإرهابيون على أنهم يحكمون بموجب الشريعة الإسلامية، وأنهم يرتكبون الفظائع في سبيل الله، إلا أنهم ليسوا سوى بلطجية وقتلة يدنسون الدين ".

واقترح الإمام محاربة هذا التنظيم اسميًّا، بالإضافة لمحاربته فكريًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وذلك من خلال الإشارة إليه بوصفه “تاسيًا” بدلًا من “داعش”، وهو اختصار لـ “القتلة الإرهابيين في سوريا والعراق”.

وقال الكاتب: “هذا أمر مهم لتغيير النظرة إلى التنظيم بين المسلمين وغير المسلمين على حدّ سواء”.