السودان يوقف التمدد الشيعي.. وينهي شهر العسل مع طهران

  • 72
صورة أرشيفية

فجأةً بعد شهر عسل سوداني إيراني طويل، بدأ منذ التسعينيات مع تشديد الحصار الأمريكي وتدهور العلاقات المصرية السودانية، وصل لحدّ التعاون العسكري والسماح بافتتاح عشرات المراكز الثقافية الإيرانية والحسينيات التي أثارت تحفظ علماء السودان، انتهى شهر العسل بفتور تدريجي في العلاقات ثم قرار بغلق المراكز الثقافية والحسينيات.

حيث يرتبط السودان بعلاقات عسكرية مع إيران، فالسفن الحربية الإيرانية اعتادت زيارة الموانئ السودانية وكان آخرها في يونيو الماضي عندما زارت مدمرة وسفينة إمداد ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وهو ما جعل الكيان الصهيوني يتهم السودان بأنه يشكل قاعدة لعبور الأسلحة الإيرانية المخصصة لحركة حماس في قطاع غزة، وهو ما تنفيه الخرطوم، بحسب صحيفة "التقرير".

ووفقا لـ "التقرير" فإن مسؤول دبلوماسي سوداني مطلع قال "إن القرار صحيح، ولكنه نفى أن يكون له علاقة بتحسن علاقات السودان مع المحور المصري السعودي الخليجي"، مؤكدًا أن "شكاوى عديدة صدرت من مشايخ وعلماء سودانيين بسبب نشاط التشيع في السودان، وأنه تمت ملاحظة أن عددًا من الشيعة في السودان يزيد بشكل أكبر والحسينيات التي افتتحها الإيرانيون زاد عدد زوارها ما دفع لإصدار هذا القرار خصوصًا أن السودان دولة سنية".

وسبق أن طالب عدد كبير من كبار علماء الدين السودانيين السلطات السودانية بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم، لما يقوم به من "أنشطة مثيرة للفتن" على حد وصفهم، ووقف ما قالوا إنه "النشاطات الشيعية المشبوهة"، وحذروا من انتشار "الفكر الرافضي" في السودان.

ودعا بيان أعلنه قيادات وعلماء المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية في السودان لغلق المركز الثقافي الإيراني، وفتح تحقيق فوري حول الطريقة التي وصلت بها كتب الشيعة إلى معرض الخرطوم الدولي للكتاب "رغم مخالفتها للوائح المنظمة للمعارض وطعنها في عقيدة الأمة".