"هنية": نوافق على نزع سلاحنا بشرط نزع سلاح الاحتلال.. ونطالب مصر بمواصلة مفاوضات القاهرة

  • 74
"إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامي

قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ الفلسطينيين يرفضون أي مشروع إقليمي ودولي يستهدف نزع سلاح المقاومة.

وأضاف، أنّ الفلسطينيين، يقبلون بنزع سلاح المقاومة شرط نزع سلاح الجيش الصهيوني.

وقال القيادي، البارز في حركة حماس في خطبة الجمعة، التي ألقاها أمس، لأول مرة بعد انتهاء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، والتي دامت لـ"51″ يوما، إن الوفد السياسي الفلسطيني المفاوض في القاهرة، خاض معركة قاسية، وعميقة لأجل إزالة هذا الشرط المتعلق بنزع سلاح المقاومة.

وألقى هنية خطبة الجمعة، على أنقاض مسجد "السوسي"، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والذي دمرته المقاتلات الحربية خلال الحرب الصهيونية.

وأضاف مخاطبا مئات المصلين: "إننا اليوم نعيش مرحلة ما بعد الحرب، مرحلة الثبات على النصر، والأولويات، وفي مقدمتها إعادة إعمار قطاع غزة، والعمل على فك الحصار بشكل نهائي، وفتح المعابر".

وتابع: "ها أنا بينكم اليوم اُلقي شخصيا أول خطبة جمعة، بعد انتهاء هذه الحرب، ومن فوق أنقاض المساجد، لنقول للكيان الصهيوني أنها تهدم الحجارة، ولا تهدم الأفكار، وأن مآذننا هي سيوفنا، وطريقنا نحو القدس بإذن الله".

وأكد "هنية"، خلال خطبته، أن الفلسطينيين يعيشون الآن مرحلة جديدة، بعد أطول حروب العرب مع الكيان الصهويني، أن غزة انتصرت عسكريا، وسياسيا، وستواصل الانتصار السياسي، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مرحلة الإعمار تتطلب جهود الجميع، وفي مقدمتها حكومة التوافق الوطني.

ولفت إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، حصل على مطالب من أهمها موافقة إسرائيل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد، وفتح المعابر، فيما أجلت قضايا أخرى، للتفاوض ومن بينها الميناء والمطار، واصفا إياها بـ"الحقوق".

وجدد تأكيد حركته، والفصائل، على التمسك بسلاح المقاومة، ورفض المساومة عليه أو القبول ولو بذكر إشارة حوله في اتفاق التهدئة.

وتوجه هنية بالشكر إلى قطر وتركيا، مؤكدا أنهما بذلتا جهدا سياسيا وإنسانيا كبيرا في إغاثة غزة، ووقف الحرب عليها.

كما وخصّ بالشكر مصر، راعية اتفاق التهدئة، مطالبا إيّاها، من موقع المسؤولية، بإكمال جهودها السياسية، واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتثبيت اتفاق "وقف إطلاق النار".