صحيفة "البيان" الإماراتية تنوه بالمحادثات المصرية الروسية

  • 152
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، في افتتاحيتها اليوم الجمعة، أن أهمية توقيت المحادثات المصرية الروسية في إطار علاقاتهما الثنائية، تكمن فى إتاحة بناء مظلة تعاون، تسمح للقاهرة بتنويع مصادرها الاقتصادية والعسكرية، وإنعاش آمال موسكو في استرداد موقع جيوبوليتيكي.

وقالت: "إن أي قراءة في المحادثات المصرية ــ الروسية، تخرج عن توصيف وزير خارجية مصر بأنها تكتسب أهميتها من توقيتها، تجافي الموضوعية والمنطق وتحملها فوق طاقتها".

وأضافت الصحيفة: " صحيح أن المحادثات الثنائية في القاهرة تستند إلى رصيد ثري من العلاقات التاريخية، غير أن توقيت هذه المحادثات لا يحتمل النظر إلى نتائجها في ضوء تلك العلاقات"، موضحة أن أحد سمات توقيت زيارة الوفد الروسي، أنها الأولى على هذا المستوى الرفيع منذ خروج موسكو من مصر في سبعينيات القرن الأخير، كما أنها تأتي ومصر تعبر منعطفا مرتبكا على صعيدها الداخلي، وتتقاسم مع دول أخرى حالة الالتباس التي تعيشها المنطقة العربية.

وأوضحت "البيان" أن التوقيت نفسه يجعل النظر إلى محادثات القاهرة في سياق العلاقات المصرية الروسية التاريخية ضربا من الرومانسية السياسية، بالإضافة إلى أنه نكوص إلى الماضي وليس قراءة للواقع، أو تحديقا في المستقبل، وأنه مع الاعتراف بتوقيت المحادثات المصرية الروسية في ضوء فتور علاقات القاهرة وواشنطن، فمن الخطأ الفادح النظر إلى المحادثات باعتبارها تحولا في البوصلة المصرية من الغرب إلى الشرق لجهة بناء محور أو تحالف ثنائي جديد.

وأكدت صحيفة "البيان "فى ختام مقالها أن مصر حاليا منشغلة بإعادة بنائها الداخلي أولا، وربما ليست معنية أو هي غير مؤهلة لإعادة لعب دورها الإقليمي السابق، كما أن موسكو الروسية ليست مؤهلة لأداء دور موسكو السوفياتية، أكثر من ذلك؛ فإن أمريكا لم تعد هي كما كانت عليه على صعيد المنطقة العربية.