• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • "الأوقاف": "الإخوان" اعتزموا التنكيل بمعارضيهم فعجّل الله بحكمهم لأنهم ينظرون لغيرهم نظرة "احتقار واستصغار"

"الأوقاف": "الإخوان" اعتزموا التنكيل بمعارضيهم فعجّل الله بحكمهم لأنهم ينظرون لغيرهم نظرة "احتقار واستصغار"

  • 71
الرئيس المعزول محمد مرسي

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه فى ظل حكم الأهل والعشيرة "فى إشارة إلى الإخوان" انقسم المجتمع إلى فئات وطبقات وشرائح متعددة منها: المقاومون ومنها الصامدون ومنها الصامتون، ومنها المهرولون وعلى رأسها المستفيدون والمنتفعون، مشيرًا إلى أنهم انقلبوا عن من وقف معهم وأيدهم، كي لا يشاركهم أحد.

وأضاف الوزير فى بيان رسمى، أن الصامدين هم من حافظوا على مبادئهم ووقفوا عند ثغورهم، لم يفرطوا ولم يستسلموا لطغيان الإخوان السلطوى الإقصائى لغير الأهل والعشيرة، متابعاً: "أما المقاومون فكانوا أعلى درجة وأبعد همة، فلم يقف دورهم عند حد الصمود، بل تجاوزه إلى حد المقاومة".

وأشار الوزير، إلى أن الفصيل الإخوانى ضاق بالفريق المقاوم وكان قد أعد العدة للخلاص منه ولكن الله "عز وجل" عجل بالإخوان وعهدهم، فلم يتمكنوا من التنكيل بالمقاومين لحكمهم ولا حتى بالصامدين، أو الصامتين، وذلك لأن الإخوان لم يكونوا ليقبلوا غير فصيلهم وجماعتهم، بل كانوا يعدون كل من سواهم إما ناقص الإسلام، أو ناقص الوطنية أو ناقص الأهلية.

وأوضح الوزير، أن وزارة الأوقاف قررت تكثيفها للقوافل الدعوية فى الأزهر والأوقاف لمعالجة القصور الفكرى عند بعض الشباب المخدوعين فى الإخوان، والتنسيق مع وزارات الشباب والرياضة ، والتربية والتعليم والتعليم العالى، والثقافة، لإنقاذ هؤلاء الشباب والناشئة من يد المغالين والمتشددين.

وأردف الوزير، إلى أن من أكثر ما جعله يختلف مع الإخوان هو إحساسهم بالتميز على من سواهم ونظرتهم إلى غيرهم نظرة احتقار أو استصغار، وكأن الجنة ما خلقت إلا لهم ولا تؤتى إلا من قبلهم ولا يمسك بمفاتيح أبوابها سواهم، أما هم فأخطاؤهم مبررة وذنبهم مغفور وحجهم مبرور، ولو ارتكبت فيه الكبائر والموبقات. وقال الوزير، أما الطامة الكبرى فكانت فى الممالئين والمنافقين والمنتفعين بل المهرولين بحثًا عن سلطة أو جاه أو مال أو حتى وعد معسول مكذوب، مضيفًا أن الإخوان تميزوا بمكر ودهاء منقطع النظير، حيث أوهموا المقربين منهم والمخدوعين بهم بالمن والسلوى والنعيم المقيم فى الآخرة.

وأكمل: "سمعت بأذنى من يقول: لو سرتم خلفنا لأكلتم المن والسلوى كما زعم بعضهم أن رئيسهم المعزول قد صلى بالنبى "صلى الله عليه وسلم"، أو أن جبريل "عليه السلام" كان يرفرف بجناحيه على رابعة العدوية، وكانوا شأن الشيعة يؤمن أكثرهم بتقية تفوق تقية الشيعة ويستحلون الكذب للوصول إلى أغراضهم".

ونقل الوزير قول أحد أصدقائه وهو أستاذ بطب الأزهر: "أنا صرتُ أعرف الإخوان وأميزهم بكذبهم، وكنت أشك فى بعض الناس هل هو إخوانى أو لا حتى كذب فلما كذب تيقنتُ أنه إخوانى، فقد ارتبط بهم الكذب وارتبطوا هم به، إلا ما رحم ربى". وشدد الوزير، على أن كل الحسرة والأسى فى هذا الأمر على المخدوعين المغرر بهم من الشباب والناشئة وبعض العامة الذين هم فى أمس الحاجة إلى من يحنو عليهم، ويأخذ بأيديهم إلى طريق الرشاد وينقذهم قبل فوات الآوان. ونوه الوزير بأن الممالئين والمنافقون والمهرولون والمنتفعون تجاه محاولات الإخوان، للسيطرة على الوطن فهم أكثر الخاسرين، لأنهم راهنو على ما فيه خسارتهم وخسارة مبادئهم وقيمهم إن كان لهم قيم ومبادئ يحافظون عليها .

وأكد الوزير، أن الأعمال بالنيات، فمن كانت نيته لغير الله خاب وخسر فى أمر دينه ودنياه، ومن تاجر بدين الله تعالى وطلب الدنيا بعمل الآخرة، مُحى ذكره، وحبط عمله، وأُثبتَ اسمه فى أصحاب النار.

وقال الوزير، إنه من المحزن فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ وطننا وأمتنا، والتى تقتضى منا جميعًا أن نقف وقفة رجل واحد فى مواجهة الإرهاب وقوى الشر والظلام، هو أن بعض الناس مازالوا مخدوعين أو مترددين فى وقت نحتاج أن نذود فيه بشجاعة عن حمى الوطن الذى هو القلب النابض للعروبة والإسلام، وهو صمام الأمان لأمتنا العربية، وعمود خيمتها.

وأكد أن الأمة العربية بخير ما دامت مصر بخير، والإسلام بخير ما دامت مصر بخير، ومصر بخير ما دام الإسلام فيها بخير، مضيفًا أن مصر برجالها، ونسائها، وشبابها، وفتياتها، وعلمائها، وأزهرها، وكنيستها، وقواتها المسلحة، على قلب رجل واحد فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وهى بهؤلاء جميعًا على قدر المسئولية والتحدى.

وأضاف الوزير، أن هناك من يراهنون على الحصان الخاسر "الإخوان"، ويتوجسون من الوهم، ويخشون أن تدور الأيام إلى الخلف، فلا تجد لهم موقفًا واضحًا، مشيرًا إلى أن هناك من هو على استعداد لأن يتحالف مع العنف والإرهاب، ومن تبنوا العنف والإرهاب مسلكًا، أو مع بقايا الفصائل المتشددة أو الإرهابية، أو ما يعرف بالخلايا النائمة لها، دون تقدير صحيح للمصلحة الوطنية، قائلاً لهم: أفيقوا، ولا ترددوا، وأدركوا الواقع، فإما أن نكون أو لا نكون، أما إمساك العصا من المنتصف، فذلك عصر قد ولى إلى غير رجعة.

وأشار الوزير، إلى أن الأيام كشفت عن أناس يحسنون التلون والمخادعة، ويطيرون خلف كل ناعق، بلا حياء من الله، ولا من الناس، ولا من النفس، مؤملاً أن يكون هؤلاء قد استوعبوا الدرس، وفهموا قول الشاعر: ومهما تكن عند أمرى من خليقة وإن خالها نخفى على الناس تعلم وتابع: "الإنسان قد يستطيع أن يخدع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت"، ذاكرًا قوله تعالى: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ".