غريبٌ أمر من رفعوا شعار "الحدود تراب" لدينا مراراً !!!

  • 147

تتعرّض قرية "دماج" في صعدة شمالي اليمن للحصار والقصف على مدار أسبوعين تقريباً على أيدي الحوثيين الشيعة فيُقتَل ويُصاب المئات من أهلها ومن طلاب دار الحديث هناك.. ولا ينتبهوا لها فيذكِّرونا فقط ولو لمرة واحدة بـشعارهم القديم "الحدود تراب" !!!

والأغرب أن تجد بعض من يذكر ما يحدث في دماج فلا يلفت نظره في القضية سوى أن كيف حصل أهالي دماج وطلاب دار الحديث على "السلاح الخفيف" الذي معهم ويُقاومون به دبابات الحوثيين وأسلحتهم الثقيلة؟!!
وكيف سمح لهم شيوخهم -المداخلة- بالدفاع عن أنفسهم حتى ولو كان بهذا السلاح الخفيف؟!!!

ألا تكون الحدود تراباً إلاّ عندما يتضامن معك إخوانك في مُصابِك، ثم تعود الحدود فولاذاً إذا انقلب الوضع؟!!

أتعلم أخي الذي لم ينتبه لمُعاناة إخوانه ويُطلِق شعاراته المُعتادة؛ أنه لا كبير فرق بين طريقة تَلَقيك لقضايا الأمة والتعامُل معها وبين طريقة تَلَقّي مؤيدي سُلُطات ما بعد 3 يوليو في مصر ومُنظِّريها؟!!
هم آثَروا مايُحشَر من الأباطيل والإفك صباح مساء في رؤوسهم من الفضائيات، وأنتَ يا من ترفع شعار "الحدود تراب" لا زلتَ تنتظر أن تُسلِّط لك قناة الجزيرة الضوء على قضية إخوانك لتنتبه!!!
لكن يبدو أنه لو استمر الأمر هناك على هذا الحال لسنوات فلن تنتبه مادامت لم تسلط لك الجزيرة الضوء على القضية، فالجزيرة التي كانت تبث من الفلبين -تقارير الجزيرة الإنجليزية مُترجَمة- أخبار الإعصار منذ اليوم الأول -قبل إيفاد مُراسل الجزيرة العربية في أفغانستان إلى هناك لاحقاً- رغم إقرار مُراسلة الجزيرة الإنجليزية منذ يومين بالصعوبة البالغة في التنقل بسبب انقطاع الطرق وتخريب المطارات!!، هي نفسها الجزيرة التي لم تنقِل حتى اليوم سوى تقريراً واحداً خاصاً -حتى الآن وبثته بالأمس- من محافظة عمران المُجاورة لمحافظة صعدة يظهر فيه مجموعة من مُسلحي القبائل هبّوا لنُصرة إخوانهم المُحاصرين ونصبوا نقاط تفتيش للحد من وصول السلاح للحوثيين ثم تختم القناة تقريرها بالتحذير من هذه الخطوة على امتداد الصراع في اليمن!!!
فالقناة -للأسف- الى الآن لا زالت تنقل رأي القتيل والمقتول هناك على أنّ هناك اختلافاً في الآراء بين الطرفين!!!.

ألا يكفي القناة أن يكون القتيل قتيلاً -والقناة تعترف بذلك في تقاريرها وإن كان بشكل غير مُباشر- لتعلم أنّ الأمر ليس فقط خلافاً في الآراء بل تَعدّاه؟!!

لا ألوم القناة، ولكن ألا تستحي يا صاحب الشعارات ألّا تنتبه لمُعاناة إخوانك إلا عندما تُنبِّهك القناة؟!!!