• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • "الدعوة السلفية": أطلقنا مبادرة كانت طوق نجاة لـ "الإخوان".. لم نلاقي إلا التخوين والتكفير.. والمشهد الحالي يؤكد قرائتنا الصحيحة للواقع

"الدعوة السلفية": أطلقنا مبادرة كانت طوق نجاة لـ "الإخوان".. لم نلاقي إلا التخوين والتكفير.. والمشهد الحالي يؤكد قرائتنا الصحيحة للواقع

  • 78
الشيخ عادل نصر- المتحدث باسم الدعوة السفية

علق الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، عن حوار الدكتور حمزة زوبع على قناة الجزيرة، وحديثه عن "المراجعات" و قرار الاستبعاد أو طلب المغادرة لبعض قيادات الإخوان من قطر، قائلاً: "لقد لفت نظري واستوقفني ما قاله عن أهمية قراءة الواقع والنظر فى المتغيرات، وذلك فى معرض حديثه عن الضغوط التي تمارَس على قطر بسبب وجودهم فيها، وكيف أنهم راعوا مصلحة قطر نظرًا للمتغيرات الدولية والمستجدات في المشهد، وأن هذا ما يلزم السياسي والثوري ألا ينتظر حتى تقع المخاطر أو كلام نحو ذلك".

وطرح نصر عدة أسئلة قائلاً: آلأن أدركتم أهمية قراءة الواقع ووجوب استكشاف المخاطر فى المآلات والعواقب، آلآن وبعد أن ضاعت كل الفرص وخُسرت كل المكتسبات بل كلها .وخابت كل المراهنات، آلآن بعد أن سالت الدماء وأزهقت الأرواح وعظمت الخسائر وشوهت الصورة ولحق الضرر بالقريب والبعيد، آلآن وبعد ظهور العواقب والنتائج ادر كتم أنه لابد للسياسي من قراءة الواقع والاستجابة للمتغيرات".

ورد عضو الدعوة السلفية، عبر صفحته على موقع التواصل "فيس بوك": "بعيدا عن التفسيرات التي يفسر بها البعض هذا الكلام بأنه تمهيد للمصالحات وقبول الشباب للقرارات القادمة واعتبار ذلك حنكة وذكاء بعد أن كان عمالة وخيانة، أين كان هذا الفهم حينما قرأت الدعوة السلفية وحزب النور الواقع واستكشفت المخاطر!! وأنكم تسيرون نحو الهاوية وتضييع المكتسبات وتكرار التجارب الفاشلة".

وقال عادل نصر، إن الحزب والدعوة أطلقوا المبادرة التي كانت طوق النجاة للاخوان وللثورة كلها وخروجا حكيما من المشهد الأليم، مشيراً إلى أنه لم نلاقى إلا التخوين والرمي بالنفاق بل والتكفير وغير ذلك مما يعف اللسان عن ذكره ويترفع القلم عن كتابته، لافتا أن الأحداث أثبتت أنها كانت قراءة صحيحة للواقع وليس أدل على ذلك من أن الدكتور مرسى قد أخذ بها عشية عزله ولكن بالطبع كان قد فات أوانها.

وأشار المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الدعوة دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة فى 30 يونيو بقراءة صحيحة للواقع ومراعاةً للمتغيرات فى المشهد واستكشافًا للمخاطر المحدقة من بعيد واستشهد لو تم الاستجابة لحصلتم على كل المكتسبات ولأبقيتم على كيانكم وحزبكم وما أريقت قطرة دم واحده ولسلمت الحركة الإسلامية كلها مما أصابها.

تابع: "لقد طالبنا جماعة الإخوان وهم رابعة بالاستجابة للمبادرات التي طرحت اجتنابًا للصدام ومراعاةً لموازين القوى على الأرض، وكفَّا عن خطاب التكفير والكراهية، مضيفا أن هذا يؤكد القراءة الصحيحة للواقع والتي لو استجبتم لها لما أريقت الدماء، ولجنب الناس الويلات، وما رأينا هذه المآسي والفواجع، ولكنكم رفضتم وأبيتم إلا السير فى الطريق المسدود، والإصرار على المراهنات الخاسرة، والتصميم على عدم الإفاقة من الغيبوبة".